للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وردٌّ ورأيت خبا وجزا وردا ومررت بخب وجز ورد في تخفيف خبء وجزء فيكون حاله كحال دم ويد الا أنك اذا صغرت أو جمعت رددت ضرورة قال حسان (١).

ورهنت اليدين عنهم جميعًا ... كلُّ كف لها جز مقسوم

ويحذفون الهاء من الأواخر لأنها خفية كما فعلوا في سنة (٢) ويجوز ان يحذف أحد حرفي التضعيف وكذلك يقول النحويون في رجل سمي بان التي للجزاء ثم صغر أتين فيزيدون حرفا من جنس الحرف الأخير وكذلك لو سموا بقد من قولك قد كان كذا قالوا هذا قديد (٣) وكان


= أو واو أو ياء اصليتان كما في شيء وسوء أو زائدتان للالحاق كجيأل للضبع وحوءب اسم ماء أو موضع والياء والواو فيهما للالحاق بجعفر قال سيبويه وقد قال الذين يخففون: ألاَّ يسجدوا لله الذي يخرج الخب في السموات .. وفي الكشاف وقرىَّ الخب على تخفيف الهمزة بالحذف والخبا على تخفيفها بالقلب وهي قراءة ابن مسعود ومالك بن دينار وفي اتحاف فضلاء البشر. ووقف على الخبء بالنقل مع أسكان الباء للوقف على القياس حمزة وهشام.
(١) حسان بن ثابت الانصاري الخزرجي الصحابي الجليل شاعر الانصار في الجاهلية وشاعر النبي في عهد النبوة وشاعر اليمانيين في الاسلام عاش نحو ستين سنة في الجاهلية ونحوا منها في الاسلام وتوفي نحو سنة ٥٤ رهن الشيء عن الشيء جعله رهنًا بدلًا منه يريد جعلت اليدين رهنا عنهم أي ضمنتهم والشاهد في قوله جز واصلها جزء.
(٢) السنة العام وهي ناقصة اللام والذاهب منها يجوز أن يكون هاء وواوا لقولهم في الجمع سنهات وسنوات.
(٣) والسبب في ذلك أنه لا يجوز أن يصغر اسم على أقل من ثلاثة أحرف لأن أدنى ابنية التصغير فعيل وذلك لا يكون الا من بنات الثلاثة لان ياء التصغير تقع ثالثة ساكنة وأدنى ما يقع بعدها حرف يكون حرف الاعراب كرجيل وجميل =