للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضران على رأي من يجيز ذلك لأن بعض النحويين يرى انه اذا قيل له ابن لنا اسمًا على وزن كذا مما لم تبن مثله العرب وجب أن تأتي بمثل ذلك البناء والى نحو من هذا ذهب سعيد بن مسعدة في بنائه الأعجمية التي لا نظير لها من كلام العرب فاذا قيل له ابن مثل إبراهيم واسماعيل من ضرب تكلف بناء ذلك فقال اضرابيب والخليل وسيبويه لا يريان ذلك فلا يبنى على مذهبهما ان يبنى مثل اثنين من غز وقضى فتقول اغزان واقضان واذا أنثت قلت اغزتان واقضتان واكثر ما يحذف من أواخر الاسماء الناقصة الواو والياء لانهما ضعيفتان.

وقد يجوز حذف الهمزة ويطرد في التخفيف (١) فيقول هذا خب وجز


= ثبت في كلام العرب مثله فتقول ضريب على وزن جعفر بخلاف ما لم يثبت في كلامهم مثله فلا يبنى من ضرب وغيره مثل جالينوس لأن فاعيلولا وفاعينولا لم يثبتا في كلامهم. واجاز الاخفش ان تبني من العربي عربيا ورد مثله في كلام العرب أو لم يرد ومن أعجمي أعجميا وعربيا وكلام سيبويه أقيس وكلام الأخفش أوغل في الرياضة وكلام الجرمي ليس بوجيه لان بناء مثله ليس ليستعمل في الكلام لمعنى حتى يكون اثباتا لوضع غير ثابت وانما هو للامتحان والتدريب وتتمة القول في هذا في الجاربردي ص ٣٦١ والرضي على الشافية ج ٣ ص ٢٩٥.
(١) وحكمها أن تنقل حركة الهمزة الى ما قبلها وتحذف الهمزة لأن حذفتها ابلغ في التخفيف وقد بقي من عوارضها ما يدل عليها وهو حركتها المنقولة الى الساكن قبلها وهذا غير مختص بالهمزة الواقعة آخر الكلمة بل في كل همزة متحركة إذا كان قبلها حرف صحيح ساكن كخبُّ ومسألة =