مصطفون وكذلك الحكم في كل اسم آخره الف مقصورة تجري مجرى الف رحى وعصا ولو سمينا رجلا رحى وعصا ثم جمعناه الجمع السالم لقلنا رحون وعصون.
ولو بنينا اسما على فعل من الغزو أو على فعل لقلنا في الجمع غزون فهذه حجة قوية لمن يعتقد ان أصل ابن فعل أو فعل وأنه يستعمل على باب شج وعم إلا ان المتقدمين أجازوا فيه التغيير في جميع وجوهه لأنه جاء مخالفًا للباب فيكون حذفه في القول الأخير كالحذف الذي يقع في قولك شجون وعمون اذا عنيت جمع شج وعم وهو في الباب الأول كيد ودم.
فأما اثنان اذا اردت ان تبني على وزنهما (١) من ضرب فإنك تقول
(١) وضع علماء التصريف بابا ذكروا فيه مسائل للتمرين ليمرنوا متعلم هذا الفن فيما علمه وهو كباب الاخبار لابواب النحو فيقولون كيف تبني من ضرب مثلا مثل جعفر. وقد اختلف العلماء في قولهم كيف تبني من كذا ... فذهب الاكثرون الى أن معناه اذا فككت صيغته التي كان عليها ونقلت الى ما طلبت مماثلته تجعله مثله في الحركة والسكون وترتيب الزوائد والاصول وأن عرض في الفرع قياس يقتضي تغييراً فعلت فكيف تنطبق به. وقيل غير ذلك فإذا قيل لك ابن من ضرب مثل قاض فمعناه فك صيغة ضرب وضع من حروفها الاصول مثل هذا الذي سئلت أن تبني مثله أي قاض بان تضع الاصل في مقابلة الاصل والزوائد في مقابلة الزائد إن كان في الكلمة التي تبني مثلها زائد والمتحرك في مقابلة المتحرك والساكن في مقابلة الساكن وتجعل حركات المبني على حسب حركات المبني مثله من ضم أو فتح او كسر واختلفوا أيضًا في البناء فقال الجرمي لا يجوز بناء ما لم تبنه العرب لمعنى كضريب ونحوه لانه اختراع الفاظ لا معنى لها. وقال سيبويه يجوز صوغ وزن =