للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا اختصم الصبى والشيب عندي ... فأفلجتُ الشباب فلا أُبالي (١)

حلول الشيب ما لم أجنِ ذنباً ... يكون سواهُ أتوَ حلٍ حلال (٢)

في قوافي فيقولون معّد في معَدّ وأَضلْ يريدون أضلّ قال أبو داود:

وشباباٍ حَسن أَوجههم ... من اياد بن نزارِ بن معد

فلا يجوز أن تكون الدال ها هنا إلا مخففة ومثله كثير

فأما قولهم ابنم (٣) فانهم زادوا الميم في آخره وهم يتبعون ما قبلها حركتها فيضمون النون إذا كانت الميم مرفوعة ويفتحونها في حال النصب ويشكرونها في حال الجرّ ويجرونها مجرى امرئ في الوجوه الثلاثة (٤) فإذا ثنوا لزموا الفتحة لأن الميم يلزمها الفتح بكونها قبل الف التثنية وقال الكميت:

ومنا لقيطٌ وابنماهُ وقعنبٌ ... مورث نيران المكارم لا المجني (٥)


(١) يقال أفلج فلانا على خصمه أي غلبه وفضله وأبو صر عبد لله بن سلمة الهذلي شاعر اسلامي من شعراء الدولة الاموية وهو من الشعراء الموجودين.
(٢) الأتو: العطاء وأتت النخلة كثير حملها أو بدا ثمرها.
(٣) ابنم هو ابن زيدت عليه الميم للمبالغة والتوكيد كما زيدت فى زرقم بمعنى الازرق وليست الميم بدلاً من لام الكلمة على حدها في فم لأنها لو كانت بدلاً من اللام لكانت في حكم اللام وكانت اللام كالثابتة وكان يبطل دخول همزة الوصل هذا ما قاله الجاربردي وابن يعيش وقال الرضي أن الميم بدلمن اللام اى الواو ثم نقل القول الاول.
(٤) في اللسان: ومنهم من يعزبه من مكان واحد فيعرب الميم لأنها صارت آخر الاسم ويدع النون مفتوحة على كل حال.
(٥) فى الأصل لفيط وورث النار وأرثها أوقدها.