للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونهر وقالوا امرأة فلزمت الراء الفتحة فدل ذلك على انها متحركة في الاصل فاما الميم فلا يجوز أن تكون ساكنة أول لكلمة وانما طرأ عليها السكون فوزن امرأة افعله فاذا حقرتها قلت مريئة مثل ما تصغر اكمة ونحوها وتحذف همزة الوصل كما حذفتها في بني وسمي وقول العامة امراة ضعيف جداً الا انه يجوز على قول من قال كلاك الله وهناك الطعام (١) واذا صغرت على قول من خفف قلت مرية كما تقول في حصاة حصيه واذا ادخلت الالف واللام قلت المرأة وقد حكى الفراء ان العرب ربما جمعوا بين الالف واللام والهمزة وهو رديء وقلما (٢) يقولون رأَيت مرأ صالحاً إنما يقولون رأيت امرءاً وقد استعملوا ذلك

قال الشاعر:

ولست أرى مرءاً تطول حياته ... فتبقي له الأيام خالاً ولا عما


(١) كلاك وهناك بغير همزة قال الفراء في قوله تعالى قل من بكاؤكم بالليل والنهار من الرحمن. هي مهموزة ولو تركت همز مثله في غير القرآن قلت بكلوكم بواو ساكنة ويكلاكم بألف ساكنة مثل يخشاكم ومن جعلها واواً ساكنة قال كلات بألف يترك النبرة منها ومن قاتل يكلاكم قال كليت مثل قضيت وهي من لغة قريش وكل حسن الا انهم يقولون في الوجهين مكلو اكثر مما يقولون مكلي ولو قيل مكلي في الذين يقولون كليت كان صوابا. واورد سيبويه ج ٢ ص ١٧٠ قول الفرزدق.
راحت بمسلمة البغال عيشة ... فاوعي فزارة لا هناك المرتع
شاهداً على ابدال الألف من الهمزة للضرورة وحقها ان تجعل بين بين لأنها لو جعلت ك ١ لك لانكسر البيت.
(٢) في الاصل وقل ما. وقد قال في الهمع وجرى ابن داريتوبه والزنجاتي على عدم وصل فلما والأصح الوصل.