للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما يقولون فلان رجل وقد علم أن الرجال كثير وأنه كغيره منهم إنما اراد أنه ممن يحكم له بالتفضيل (١) وهذا يشبه قولهم ما كل زيد زيدًا وما كل عمرو عمرًا وفي الحديث ان يهوديًا رأي عليًا عليه السلام يبتاع جهازًا (٢) فقال له بمن تزوجت فقال بفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم فقال اليهودي لقد توجت بامرأة (٣) فهذا على معنى التعظيم والخصوصية كما قال الهذلي:

لعمر أبي الطير المربة بالضحى ... على خالًد إن قد وقعن على لحم (٤)

وأما دمٌ (٥) فان المحذوف منه ياٌء وبعض الناس برى أن وزنه دميٌ


(١) كذا في الأصل وفي هامش الاصل بالفضل.
(٢) جهاز العروس ما تحتاج إليه بفتح الجيم وكسرها والكسر لغة رديئة.
(٣) قال في النهاية وفي حديث علي لما تزوج فاطمة قال له يهودي اراد ان يبتاع منه ثيابًا لقد تزوجت امرأة. يريد امرأة كاملة كما يقال فلان رجل أي كامل في الرجال.
(٤) ارب بمكان كذا اقام به ولزمه.
(٥) اختلفت كلمة العلماء في المحذوف من لفظ دم وفي وزنه فقال سيبويه ج ٢ ص ١٢٢ في التصغير هذا باب ما ذهبت لامه فمن ذلك دم تقول دمي يدلك دماء على انه من الياء او من الواو ومن ذلك أيضًا يد تقول يديه يدلك ايد على انه من بنات الياء والواو ودماء وايد دليلان على ان ما ذهبت منهما لام. وقال ص ١٩٠ في باب التكسير: اما ما كان اصله فعلا فانه اذا كسر على بناء ادنى العدد كسر على افعل وذلك نحو يد وايد وان كسر على بناء اكثر العدد كسر على فعال وفعول وذلك قولهم دماء ودمي. فكلامه يدل على ان دما ذهب لامه وانها واو او ياء وان وزنه فعل بفتح فسكون. وقال ابو اسحق أصله دمي ودليل ذلك قوله دميت يده وقوله جرى الدميان بالخبر اليقين ويقال في تصريفه دميت يدي تدمى دمى فيظهرون في دميت الياء والألف اللتين لم يجروهما في دم قال ومثله -