للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على كلب وأكلب وشهد على أن أصله الياء فولهم يديت إلى الرجل (١) ولو لم يسمع يديت لوجب ان يكون الذاهب ياء لأنه لم يأت في كلامهم فعل ثلاثي أوله ياء وآخره واوٌ وقد أتى ضد ذلك ما اوله واوٌ وآخره ياءٌ مثل وعيت وونيت ووقيت فوزن يدٍ فعٌ وقالوا يديّ في الجمع فجاؤوا به على مثال كلب وكليب وعبد وعبيد وأنشد أبوزيد لضمرة بن ضمرة: (٢)


= النقصان ياء ألا ترى أن ابن واسم ويد وما أشبه هذا إنما نقصانه الياء وقال في ص ١٩٠ أماما كان أصله فعلا فانه اذا كسر على بناء أدنى العدد كسر على افعل وذلك نحو يد وأيد وان كسر على بناء اكثر العدد كسر على فعال وفعول وقد تقدم بعض ذلك وكلامه يدل على أن وزن يد فعل بفتح فسكون وان الذاهب منه اللام وهي واو او ياء على ما يشعر به كلامه الاول وياء على كلامه الثاني وقال أبو اسحق اليد .. محذوفة اللام. زنها فعل يدي فحذفت الياء تحفيفا فاعتقبت حركة اللام على الدال. وقال الجوهري أصلها يدي ساكنة العين لان جمعها أيد ويدي وهذا جمع فعل مثل فلس وافلس وفلوس ولا يجمع فعل على افعل الا في حروف يسيرة معدودة مثل زمن وجبل وعصا. وقد جمعت الايدي عللى اياد وقال بعضهم واحد الايادي يدا مثل عصا ورحى ومنا ثم ثنوا فقالوا يديان وروحيان ومنوان وانشد يديان بيضاوان ..... وقال أبو الهيثم تجمع اليد يديا مثل عبد وعبيد وتجمع أيديا ثم تجمع الايدي على ايدين ثم تجمع الايدي أيادي
(١) يقال يديت الى الرجل يدا صنعتها ويديت الرجل أصبت يده قال ابن بري والدليل على أن لام يد ياء قولهم يديت اليه يدا
(٢) ضمرة بن ضمرة النهشلي. شاعر جاهلي. وهذا البيت من ابيان اجاب بها الاسود بن المنذر وقد ذكر ابوزيد في النوادر خمسة ابيات منها في ص ٥٣ وذكر في الاغاني ج ١٠ ص ٢٥ خمسة ابيات مع اسبابها ورواية البيت في الاغاني فان له فضلا علينا وانعما ولا شاهد فيه على هذه الرواية ورواه في اللسان كما هنا ونسبه الى الاعشى ثم نقل عن ابن بري انه لضمرة وروى الجوهري الشرط الأخير كما هنا ولم يعزه إلى أحد.