للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن على أعقبانا يقطر الدّما

وعلى أن الألف أصليٌة ليست للاطلاق وأنشد ابوزيد:

كأطوم فقدت برغزها ... أعقبتها الغبس منه عدما

غفلت ثم أنت تطلبه ... فاذا هي بعظام ودما (١)

فان كان هذا صحيحًا فقد يجوز أن يستعمل الشيء ناقصًا وتامًا كما قالوا أبٌ وقال بعضهم أبًا

ويٌد فعٌل بسكون العين (٢) واستدلوا على ذلك بقولهم أيدٍ قاسوه


= يقطر بالياء التحتية وكان الدما بمعنى الدم وفي كل واحد من هذا بحث ذكره البغدادي في الشاهد ٥٦٦ من شواهد شرح الكافية. ومعنى البيت إذا جرحنا في الحرب كانت الجراحات في مقدمنا وسالت الدماء على اقدامنا لا على أعقابنا لاننا لا نفر.
١) الأطوم كصبور سمكة في البحر غليظة الجلد وسلحفاة بحرية غليظة الجلد وهنا البقرة الوحشية سميت بذلك على التشبيه بالسمكة الغليظ جلدها والبرغز كجعفر وقنفذ ولد البقرة والغبس والذئاب جمع اغبس ورواه في اللسان في برغز كما هنا وفي وفي أطم. الغبس منها ندمًا. وقوله بعظام ودما أراد ودم ثم رد اليه لامه في الشعر ضرورة وهو الياء فتحركت وانفتح ما قبلها فانقلبت الفا وصار مقصورا. والالف على هذا أصلية وليست للاطلاق. وقال ابن بري وعلى هذا قول الآخر ... ولكن على أعقابنا يقطر الدما. والدما في موضع رفع بيقطر وهو اسم مقصور.
(٢) وكذلك اختلف في يد في أصلها ووزنها فقال سيبويه ج ٢ ص ٧٨ وانما يد وغد كل واحدة منهما فعل ... يستدل على ذلك بقولهم أيد وانما هي أفعل وأفعل جماع فعل وقال في ص ١٢٢ في باب ما ذهبت لامه: ومن ذلك يد تقول يدية يدلك أيد على أنه من بنات الواو أو الياء. .. وأيد دليل على أن ما ذهبت منه لام وفي ص ١٢٤ في تصغير أن وعن وذلك أن هذه الحروف قد نقصت حرفا وليس على نقصانها دليل من أي الحروف هو فتحمله على الاكثر والاكثر أن يكون =