للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ياء على رأي سيبويه ولكن تجعل همزتها بين بين وحكى ابو عمر الجرمي ان ذلك جائ وقد حكي همز مدائن (١) وهو الاكثر وحكي ترك الهمز فان كانت من مدن فلا كلام فيه وان كانت من دنت فهمزها ردئ كهمز معايش وإذا قيل إن مدائن من المدن فوزنها فعائل وإذا قيل انها من دنت فهي جمع مدينة والميم زائدة فاذا قيل أن أصلها مديونةٌ ففيها القولان المعروفان أحدهما رأي الخليل وسيويه (٢) أن المحذوف واو


= تكون محرفة عن قويا] وقال ابن جماعة اشتهر ذلك عن نافع من رواية خارجة وهو غلط عند النحويين. ونقل عن الحلبي في اعرابه ان نافعًا لم ينفرد بها بل رويت عن ابن عامر وقرأ بها زيد بن علي والأعمش والاعرج وقال الفراء ان قلب هذه الياء تشبيهًا لها بياء صحيغة قد جاء وان كان قليلاً. ولم يذكر ابن الجوزي في النشر هذه القراءة عن نافع ولا غيره وقال صاحب اتحاف فضلاء البشر ص ٢٢٢ واتفق على قراءة معائش بالياء بلا همز لأن ياءها أصلية ... وما رواه خارجة عن نافع من همزها فغلط فيه اذ لا يهمر الا ما كانت الياء فيه زائدة نحو صحائف ومدائن.
(١) قال في اللسان مدن بالمكان أقام به فعل ممات ومنه المدينة وهي فعيلة وتجمع على مدائن بالهمز ومدن ومدن بالتحفيف والتثقيل. وفيه قول آخر انه مفعلة من دنت أي ملكت ورجح ابن بري الأول فقالو لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مدن وقال الفراء وغيره المدينة فعيلة تهمز في الفعائل لأن الياء زائدة ولا تهمز ياء المعايش لأنها أصلية والجوهري لم يجعل مدن فعلا مماتا
(٢) قياس اسم المفعول ان يكون على وزن مضارعه كاسم الفعال ولكنهم لما حذفوا الهمزة في باب أفعل أدى ذلك الى ان يكون اسم المفعول على وزن مفعل فلو أرادوا ان يجعلوا اسم المفعول من الثلاثي على وزن مفعل كمضرب من يضرب لالتبس المجرد بالمزيد فغيروا الثلاثي الى مفعول بضم الميم ولكنهم فتحوها =