للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كالأصلية أخرجته الى باب تعتل فيه العين واللام الا انك اذا جعلت الفه كالاصلية جعلت همزته كهمزة جاء فعلى هذا يصح أن تقوله والذين وضعوا قياس الترخيم اذا حملت هذه الاشياء على ما وضعوه وجب أن يمتنع كثير من الاسماء من ترخيم على قول من قال ياحار كما امتنع من ذلك طيلسان فيمن كسر اللام وحبلوي (١) ونحوه ولو سميت رجلاً قاضيًا تريد النسب الى قاض وناجيّا تريد النسب الى ناجية لقلت في قول من قال ياحار ياناجي أقبل فسكنت وكذلك ياقاضي أقبل لانك نسبته الى قاض وناجية فوجب ان يجيء على فاعلي فكأنه في الاصل ناجي وقا ضي (٢) فاستثقلت الكسرة على الياء الاولى فحذفت ثم حذفت الياء


(١) إذا كان في آخر العلم زيادتان واريد ترخيمه تحذف منه الزيادتان مثل حبيليان وحبلوي علمين فاذا رخمتهما قلت حبلي وحبلو وعلى لغة من ينتظر تقلب الياء والواو الفا لتحركهما وانفتاح ما قبلهما وقد قال المبرد لا يجوز ذلك لانه يؤدي الى أن تكون الف فعلى منقلبه عن ياء أو واو ولم تعهد ألا للتأنيث غير منقبلة عن شيء وقياس قول الاخفش جوازها لانه يكون اذن ملحقا بجخدب بفتح الدال. والسيرافي أجازها وان لم يثبت فعللا قال لان هذا شيء عرض وليس بنية أصلية وذكر المبرد عن المازني في كل ما أدى نية الاستقلال فيه الى وزن لا نظير له انه لا يرخمه الا على نية المحذوف نحو طيلسان على لغة كسر اللام وفرزدق وقد عمل وسعود وهندلع وعنفوان واجاز السيرافي ترخيم جميعها على نية الاستقلال نظراً الى ان المثل ليست باصلية الا ترى أنه يجوز اتفاقا أن تقول في منصور على نية الاستقلاليامنص وفي خضَّم باخض مع أن مفع وفع ليسا من ابنيتهم. فتقول ياطيلس ويافرزدو ويا قذعم ويا سعي ويا هندل وياعنفي وتتمه هذا البحث في شرح الكافية ج ١ ص ١٥٥
(٢) بكسر الياء التي الوالى التي هي لام الكلمة