للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ألا من مبلغ الحرَّين عني مغلغلًة وخصَّ بها أبيّا

يطوّف بي عكبٌّ في معدّ ويطعن بالصملة في قفياّ

فهذا لا يمكن إلا على لغة من قال قفى

ولو رخمت حسينًا وعبيدًا لاجريتهما مجرى أبي فى الوجهين وكذلك سهيلٌ وفي السماء النجم المعروف بهذا الاسم إذا رخمته كأنك ناديت النجم الآخر على كماله فتقول إذا رخمت على لغة من ضمَّ يا سهى أقبل فكأنك ناديت السهى النجم.

ولو رخمت أعين إذا كان أسمًا لقلت في قول من قال يا حار أعي فجعلت الهمزة من أعين كظاء ظبي وأعي أفع فى الحقيقة ولو رخمت أُسيّد لقلت فى قول من قال يا حار يا أسيُّ والأقيس في الهمزة أن تجعلها بمنزلة فاء الفعل ليخرج إلى بناء يكثر.

ولو رخمت هبيَّخًا إذا سميت به وهو الوادي الواسع لقلت يا هبيّ ووزن هبيّخ فعيّل وكنت تخرجه إلى باب معدٍ وقد حكي سيبويه عن


فإن لم تثأراني من عكب ... فلا رويتما أبدًا صديا
واستشهد بهما على قلب الألف المقصورة ياء إذا أضيفت إلى ياء المتكلم في لغة هذيل وموضع الاستشهاد قفيا وصديا. والمغلغله بفتح الغينين الرساله المحمولة من بلد إلى بلد والمغلغلة بكسر الغين الثانية المسرعة من الغلغلة وهي شدة السرعة والصملة كعتلة العصا وفي الأصل بالصملد وهو تحريف والصدى ذكر البوم وكانت العرب تقول إذا قتل قتيل فلم يدرك بثأره خرج من رأسه طائر وهي الهامة والذكر الصدى فيصيح على قبره اسقوني فإن قتل قاتله كف عن صياحه. والصدى جثة الميت فى قبره.