للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أنا ابن التارك البكريّ بشرٍ عليه الطير ترقبه وقوعا

فخفض بشر ونصبه لا فضيلة فيه للوزن وكذلك خفض البكري ونصبه لأنه قويمٌ في الحالين ومثله كثير. والضرب الآخر هو الذي يكون الوزن ان غير عما استشهد به عليه لحقه إخلالٌ كقوله: (١)


= جمع جالس وقاعد والمراد أنها ترقبه واقعة عليه غير طائرة وهي منصوبة على الحال من الضمير في ترقبه أو في عليه وهذا البيت استشهد به سيبويه ج ١ ص ٩٣ على إضافة التارك إلى البكري تشبيهًا بالحسن الوجه وإعراب بشر عطف بيان واستشهد به الزمخشري في المفصل ج ٣ ص ٧٣ وابن الحاجب في الكافية ج ١ ص ٣٤٣ وأنكر المبرد رواية الجر وقال لا يجوز في بشر إلا النصب على أنه بدل وإيضاح ذلك مبسوط فيما ذكرنا.
(١) هذان البيتان للمنخل اليشكري قيل هو ابن عمرو وقيل ابن مسعود وقيل ابن الحرث من يشكر بن بكر بن وائل شاعر مقل من شعراء الجاهلية زعموا ان المتجردة امرأة النعمان بن منذر تنهم به فركب النعمان ذات يوم وأتاها المنخل فأخذت قيدًا فجعلت إحدى حلقتيه في رجله والأخرى في رجلها ووكلت وليدة ترقب النعمان حتى إذا جاء آذنتها بذلك فغفلت الوليدة عن ترقب النعمان وجاء فرأى المتجردة مع المنخل مقيدين فدفعه إلى عكب اللخمى صاحب سجنه ليعذبه فعذبه حتى قتله وقال المنخل قبل ان يموت هذه الأبيات وبعث بها إلى ابنيه وهى:
الا من مبلغ الحرين عنى ... بأن القوم قد قتلوا أبيا
وإن لم تثأروا لي من عكب ... فلا أرويتما أبدا صديا
يطوّف بي عكب فى معدٍ ... ويطعن بالصميلة فى قفيا
هكذا رواها فى الأغاني وروى الأولين أيضًا (الا من مبلغ الحيين ... )
فإن لم تثأروا ... فلا رويتم ابدًا صديا
ورواها فى شرح المفصل ج ٣ ص ٣٣
يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيا