للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيها بسم الله وقت إجرائها ووقت إرسائها واذا كانت الميم متوسطة (١) حكم بأنها أصل حتى يدل الاشتقاق على غير ذلك وإنما تزداد وسطًا في مواضع قليلة من ذلك قولهم دلامص وهو البراق يحكم على أن الميم فيه زائدة وكذلك يروى عن الخليل لانهم قالوا دليص (٢) في معنى دلامص قال امرؤ القيس:

كنائن يجري فوقهن دليص (٣)

وقال أبو دؤاد:

ككنانها الزغري جللها من الذهب الدلامص (٤)


(١) قال سيبويه ج ٢ ص ٣٥٢ فأما الميم فإذا جاءت ليست في أوائل الكلام فإنها لا تزاد إلا بثبت لقلتها. وهي غير أولى زائدة واما ما هي ثبت فيه فدلامص لأنه من التدليص. راجع تتمة البحث فيه.
(٢) الدليص البريق واللين البراق الأملس كالدلص والدلاص بفتح الدال وكسرها والدلامص البراق الذي يبرق لونه والدلص مقصور منه.
(٣) أوله كأن سراته وجدة ظهره مسراته أعلى متنه والجدة الخطة التى في ظهر الحمار تخالف لونه كنائن جمع كنانة وهى جعبة السهام من جلود لا خشب فيها أو من خشب لا جلود فيها. ودليص ذهب له بريق يصف بهذا البيت ظليما شبه به ناقته. وروي هذا البيت في ديوان امريء القيس كما رواه ابو العلاء ورواه في اللسان يجري بينهن.
(٤) هذا البيت لأبي دؤاد الايادي رواه في اللسان في زغز ككتابة الزغرى غشاها من ... ورواه في دلمص ككنانة العذري زينها ... ورواه ياقوت ككتابة الزغرى زينها وزغر كزفر قرية بمشارف الشام واياها أراد الودواد وغشاها وجللها بمعنى والدلامص البراق وخلاصة قول الخليل ان الميم في دلامص زائدة فوزنه فعامل والدليل على ذلك قولهم دليص ودلاص فان سقوط الميم منهما دليل على زيادتها في دلامص وقال ابو عثمان لو قال قائل أن دلامص ......................... .