للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الملحقة وعلى ذلك يجري القول في علباء وبابه ويحكم على ياء در خاية (١) بالزيادة وهي في الطرف وإن كان بعدها هاء التأنيث لأن حروف التأنيث لا يحتسب به (٢) ألا أنه قد عمل هاهنا في ظهور الياء ولو حذفت منه لقيل درحاء بالهمز,

وهذه حال الياء مع الأصول الثلاثة فإذا كانت بعدها أربعة من الأصول ولم تكن في أول فعل مضارع مثل قولك يدحرج ويسرهف فهي أصلية كقولهم يستعور (٣) وهو اسم موضع قال عروة بن الورد: (٤)

أطعت الآمرين بصرم سلمى ... فطاروا في عضاه اليستعور (٥)


(١) يقال رجل درحايه أي كثير اللحم قصير سمين ضخم البطن لئيم الخلقة وهو نعلابه ملحق بجعظارة وهو القصير الرجلين الغليظ الجسم وقيل الطويل الجسم الأكول الشروب البطر الكافر
(٢) كذا في الأصل والصواب أن يقال لأن حرف التأنيث
(٣) قال في المفصل والياء إذا حصلت معها ثلاثة أحرف أصول فهي زائدة اينما وقعت كيلمع ويهير ويضرب وعثير وزبنيه ... وإذا حصلت معها أربعة فإن كانت أولا فهي أصل كيستعور وألا فهي زائدة كسلحفية
(٤) عروة ابن زيد من بني عبس أحد شعراء الجاهلية وفرسانها واجوادها وكانوا يلقبونه بعروة الصعاليلك لأنه كان يجمعهم ويقوم بأمرهم توفي قبل الهجرة بنحو ربع قرن
(٥) العضاه كل شجر له شوك واليستعور موضع قبل حرة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح وهذا البيت رواه في اللسان فطاروا في البلاد اليستعور. ورواه في معجم البلدان في بلاد اليستعور وقال ويروي في غضاه اليستعور جبال لا يكاد بدخلها أحد ألا رجع من خوفها وقد ذكر أن عروة سبي امرأة فتزوجها وأقاما عنده حينا وولدت منه ثم طلبت منه أن تزور أهلها فحملها اليهم وكان يحبها حبا شديدًا فلما انتهت إلى أهلها أبت الرجوع معه فاجتمع به اخوها طلق وبن عمها جبار وجماعة فسقوه خمرًا =