للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على أفعلت وقد زادوا الهاء في أمهات وهو نادر (١) فحكموا على أن هاء مهيمن من الأصل وهي مع ذلك يجوز أن تكون مبدلًة من همزة ولما صاروا إلى الياء علموا أنها زائدة لأنها مع ثلاثة أحرف من الأصول وهي تزداد أولاً ووسطًا وآخرًا فإذا زيدت أولاً جاءت مع التجريد في مثل يرمع وبلمع (٢) ومع غير التجريد في مثل بعسوب ويعقوب ويعضيد (٣) وإذا زيدت وسطًا افتنت في الزيادة فجاءت في فيعل مثل بيطروصيرف وفي فعيل مثل ظريف وكريم وغير ذلك وتكون وحدها زائدة في الاسم وتكون معها غيرها كقولهم مسكين ومحضير ومريح وخمير (٤) وإذا كانت زائدة في الطرف فإنها تقلب وتصير للالحاق وقد اختلف في الياء الملحقة فقيل إن الهمزة تقلب عنها وهو أقيس وقال قوم بل تكون الهمزة هي


= ينبت وجلد من الجلادة وهي الصلابة والشدة
(١) قال ابن سيده الأمهة لغة في الأم وقال أبو بكر الهاء في أمهة أصلية وهي فعلة بمنزلة ثرهة وأبهة وخص بعضهم بالأمهة من يعقل وبالام مالا يعقل وفي التهذيب والأم في كلام العرب أصل كل شيء واشتقاقه من الام وزيدن الهاء في الامهات لتكون فرقا بين بنات آدم وسائر أناث الحيوان
(٢) اليرمع الحصى البيض تلألؤ في الشمس أو حجارة رخوة. واليلمع السراب
(٣) اليعسوب امير النحل وذكرها واليعقوب ذكر الحجل والقطا واليعضيه بقلة من الاحرار لها زهرة صفراء تشتهيها الإبل والغنم والخيل أيضا تعجب بها وتخصب عليها فيرمع ويلمع زيدت الياء في أولهما مع تجريدهما من حرف آخر من أحرف الزيادة ويعسوب واخواه زيدت في أولها الياء وهي غير مجردة. بوجود الواو في الأولين والياء في الأخير
(٤) قالوا مسكين مفعيل من السكون مثل المنطق من النطق وفرس محضير شديد الحضر أي العدو. ومريح من المرح وهو النشاط والخفة وخمير شريب للخمر دائمًا وفي الأصل حمير