للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زائدة لأنه على مثال مهينم وهو الذي يتكلم كلامًا خفيًا (١)

قال أوس بن حجر:

هجاؤك ألا إنما كان قد مضى ... عليّ كأثواب الحرام المهينم

ثم نظروا إلى الهاء فعلموا أنها من الأصول لأن زيادتها تقع في الأواخر للسكت وللتأنيث إذا وقفت كقولك أغزه في الوقف وطلحة ونحو ذلك فأما قولهم مهراق (٢) فإن الهاء بذل من الهمزة فكأن أصله مؤراق فالهاء زائدة لأنها وضعت موضع الهمزة وليس ذلك إلا في هذا البناء وحده وتقول مهريق ومهريق ومهراق ومهراق فتحرك وتسكن ومن ذلك قول امرئ القيس:

فإن شفائس عبرة مهراقة

وقال آخر (٣):

فكنت كمهريق الذي في سقائه ... لرقراق آل فوق رابية صلد

ومثل مهراق هرحت الدابة وهنرت الثوب إن صحّا فالبناء واحد


(١) والياء فيه زائدة.
(٢) يقال أراق الماء وهراقه وأهرقه. والفاعل من اهراق مهربق. والمفعول منه مهراق والمفعول من هراق مهراق وفي أصل أراق وفي لغات هراق اختلاف شديد خطئ فيه الجوهري وغلط ثعلب والفصيح وغيرهما وإيضاح ذلك في اللسان والتاج وأبو العلاء أجمل ولم يفصل أصل كل واحد من الأوراق التي ذكرها
(٣) هذا البيت للعديل بن الفرخ من كما في اللسان والتاج ولم أجد هذا وإنما المذكور في الأغاني العديل بن الفرج من بكر بن وائل وهو شاعر مقل من شعرا الدولة الأموية له حديث مع الحجاج في ج ٢٠ ص ١١ وفي اللسان والتاج رابية جلد اهرق الماء صبه والسقاء جلد السخلة يتخذ للماء والآل السراب ورقرافه بصيصه وتلألؤه والرابيه المكان المرتفع صلد صلب شديد أولا