للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جحدل صرع وحكى عن الأصمعي أنه كان يجعل قولهم للأسد هرماس من الهرس فالميم فيه زائدة على هذا القول ووزنه فعمال ووزن دلامص إذا كانت الميم زائدة فعامل

وأما زيادة الميم في الأواخر فهي أكثر من زيادتها في الأوساط إلا أنه لا يحكم عليها بذلك إلا بعد اشتقاق كقولهم للأزرق زرقم لأنه من الزرق وللمرأة الخدلة الساق خد لم (١) ومن ذلك قولهم للبعير شد قم لأنه من سعة الشدق (٢) قال الشاعر:

تمشي الدفقيّ من مخافة شدقم يمشي العجيلي والخنيف ويضبر (٣)

فلما نظروا في زيادة الميم أوجبت الصورة أن تكون ميم ميهمن الأولى


(١) الزرقم الشديد الزرقة ووزنه فعلم زادوا الميم فيه للالحاق ببرثن مبالغة لأن قوة اللفظ مؤذنة بقوة المعنى وخدلة الساق ممتلئه وخد لم بكسر الخاء واللام وسكون الدال بمعنى خدلة قال الاغلب.
يارب شيخ من لكيز كهكم ... قلص عن ذات شباب خدلم
شيخ كهكم يكهكه في يده أي بنفس فيها ليسخنها بنفسه من شدة البرد فيقول كه كه
(٢) الشدقم الواسع الشدق وقد زيدت فيه الميم مثل زرقم وتهم وقد جعله ابن جتى رباعيا من غير لفظ الشدق والشدقم الاسد
(٣) يمشي الدفقي إذا أسرع وباعد خطوه وهي مشية بتدفق فيها ويسرع والعجيلي ضرب من المشي في عجل وسرعة. والخنيف المرح والنشاط ويضبر بعدو أو يجمع قوائمه ويثب.
وهذا البيت رواه في اللسان في تمشي العجيلي .. ... تشدقم يمشي الدفقي ....
ورواه في دفق كذاك ...... ... والحنيف ويصبر .....
وفي التاج تمشي العجيلي .. ... امشي الدفقي والحنيف