للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من شأي إلى شاء ومن نأي إلى ناء قال عمر بن أبي ربيعة (١)

بأن الحمول فما شأؤنك نقرة ... ولقد أراك تشاء بالأظعان

وأنشد أبو عبيدة: (٢)

أقول وقد ناءت بهم غربة النوى ... نوى خيتعور لا تشط ديارك (٣)

فيقول الملك من ابن أبي ربيعة وما أبو عبيدة وما هذه الأباطيل إن كان لك عمل صالح فأنت السعيد وإلا فأخسا (٤) وراءك فأقول أمهلني (٥) ساعة حتى أخبرك بوزن عزرائيل فأقيم الدليل على أن الهمزة زائدة فيه


(١) هذا البيت لم يرد في ديوان عمر ورواه في اللسان للحرث بن خالد المخزومي وروايته مر الحمول ورواه في المزهر. فما شأونا وهو خطأ وراوه أبو زيد في النوادر مر الحمول وفي الصحاح مر الحدوح وما .. والحمول هنا الأبل عليها النساء وشأونك شفتك وقوله نقرة أي أدنى شيء والأظعان الهوادج فيها النساء والمعنى مرت الحمول فما هيجن شوقك ولا حر كن من قلبك أدنى شيء لأنك كبرت وكنت قبل ذلك يهيج وجدك إذا عاينت الحمول واستشهد بهذا البيت على أن شأى بمعنى حزن وشاق وغيرهما وفي النوادر أن تشاء بمعنى تعجب يقال شؤبت بكذا أي أعجبت ويشاء بمعنى يسبق لا معنى له هنا فليس بمقلوب فراجعه ص ٤١ وعمر بن عبد الله ابن أبي ربيعة المخزومي شاعر غزل مشهور توفي سنة ٩٣ والحرث بن خالد بن العاص المخزومي شاعر غزل كان يذهب مذهب عمر بن أبي ربيعة في شعره توفي بمكة نحو سنة ٨٠.
(٢) أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي البصري من أئمة العلم والأب واللغة قال فيه الجاحظ لم يكن في الأرض أعلم منه بجميع العلوم وله نحو مائتي مؤلف توفي نحو سنة ٢٠٩.
(٣) رواه في اللسان في ختعر أقول وقد نأت ورواه في نأى. وقد ناءت على القلب وخيتعور يجوز أن تكون بمعنى الداهية أو بمعنى الكاذبة أو التي لا تبقى وتشط بضم الشين وكسرها تبعد.
(٤) تباعد.
(٥) في النسخ فأمهلني.