للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وداويتها حتى شتت حبيشةً … كأن عليها سندسًا وسدوسًا

ولا أمنع (١) أن يكون سندس فعللًا ولكن الاشتقاق يوجب ما ذكرت (٢).

وشجرة طوبى بها كيف يستظل بها المتقون (٣) ويجتنونها آخر الأبد وفيهم كثير لا يعرفون أمن ذوات الواو هي أم من ذوات الياء والذي نذهب إليه إذا حملناه (٤) على الاشتقاق أنها من ذوات الياء (٥) وأنها من طاب


= الشموس وداوي فرسه سمنه وعلفه علفًا ناجعًا وقال الميمني شنت أخضرت من العشب وسمنت ولم أجد هذا المعنى في اللسان وغيره وحبشية يريد أنها حبشية اللون في سوادها لذلك جعلها كأنها جللت سُدوسًا وهو الطيلسان الأخضر وهذا البيت رواه الجوهري في سدس وقال سدوس بالضم الطيلسان الأخضر ثم قال وكان الأصمعي يقول السدوس بالفتح الطيلسان ثم قال والسندس البزيون. وخطأ بعضهم الأصمعي بالفتح وذكر في اللسان ذا البيت في سدس وسندس وذكر أن السدوس بالضم النيل وذكره في سندس وقال إنه رقيق الديباج ونقل قول الجوهري في الموضعين. وعن الليث السندس ضرب من البزيون يتخذ من المرعزى. وقال البزيون رقيق الديباج معربان وفي المصباح والسندس فنعل. وفي الاتقان قال الليث لم يختلف أهل اللغة والمفسرون في أنه معرب وقال شيدله هو بالهندية وفي قول الليث نظر. فقد اختلف الأئمة في وقوعع المعرب في القرآن والأكثرون على عدم وقوعه منهم الشافعي وابن جرير وأوب عبيدة والقاضي أبو بكر وابن فارس وقد بسط ذلك الأمام الشافعي في رسالته في أصول الفقه في ص ٨ والسبكي في جمع الجمع ح ١ ص ١٨٦ من شرح المحلى والسيوطي في الاتقان في ح ١ ص ١٦٧ وابن فارس في الصاحبي ص ٢٩ والسيوطي في المزهر ح ١ ص ١٥٩.
(١) في جميع النسخ ولا يمتنع.
(٢) في الجميع ما ذكر.
(٣) في ر المؤمنون المتقون.
(٤) في الجمع حملناها.
(٥) قوله وإنها من طاب … إلى قوله =

<<  <  ج: ص:  >  >>