للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما يجمل بالرجل من الصالحين أن يصيب من سفرجل الجنة في النعيم الدائم وهو لا يدري (١) كيف تصغيره وجمعه ولا يشعر أيجوز (٢) أن يشتق منه فعل أم لا والأفعال لا تشتق من الخماسية لأنهم نقصوها عن مزية (٣) الأسماء فلم يبلغوا بها بنات الخمسة وليس في كلامهم (٤) مثل اسفرجل يسفرجل اسفرجالًا.

وهذا السندس الذي يطؤه المؤمنون ويفترشونه (٥) كم فيهم من رجل لا يدري أوزان فُعلُلٌ أم فُنعلٌ والذي اعتقد (٦) فيه أن النون زائدة وأنه من السدوس وهو الطيلسان الأخضر قال العبدي (٧):


(١) في جميع النسخ الجنة وهو لا يعلم كيف ..
(٢) في الجميع لا يشعر إن كان يجوز.
(٣) في الجميع عن مرتبة.
(٤) في الجميع .. مثل اسفرجل والسفرجل ثمر معروف واحدته سفرجلة وقد قال سيبويه في الكتاب ج ٢ ص ٣٤٠ وليس لبنات الخمسة فعل كما أنها لا تكسر للجمع لأنها بلغت أكثر الغاية مما ليس فيه زيادة .. ثم قال فالحرف من بنات الخمسة غير مزيد يكون على مثال فعلل في الاسم والصفة فالاسم سفرجل وفرزدق وزبرجد وبنات الخمسة قليلة والصفة نحو شمردل … وقال في ص ١٢١ زعم الخليل أنه يقول في سفرجل سفيرج حتى يصير على مثال فعيعل وإن شئت قلت سفيريج وإنما تحذف آخر الاسم لأن التحقير يسلم حتى ينتهي إليه وخلاصة كلام غيره أن الخماسي لا يبنى منه فعل وأن تصغيره وتكسيره يكون بحذف الحرف الخامس وهما مستكرهان والعرب لا تصغره ولا تكسره في السعة ولكن إذا سئلوا كيف قياس كلامكم لو صغرتموه أو كسرتموه قالوا كذا وكذا ويجوز زيادة ياء العوض في التصغير والتكسير وسمع الأخفش سفيرجل بكسر الجيم وفي الرضى على الشافية بفتح الجيم. فتأمل.
(٥) في الجميع يفرشونه.
(٦) في الجميع نعتقد.
(٧) هو يزيد بن حذاق العبدي يصف فرسه =

<<  <  ج: ص:  >  >>