للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا عُثم أدركني فإن ركيتي … صلدت فأعيد أن تب بمائها (١)

فيقول رضوان ما حاجتكم فيقول بعضنا أنا لم نصل إلى دخول الجنة لتقصير أعمالنا (٢) وأدركنا عفو الله ﷿ فنجونا من النار فبقينا بين الدارين ونحن نسألك أن تكون واسطتنا إلى أهل الجنة فإنهم لا يستغنون عن مثلنا وأنه قبيح بالعبد المؤمن أن ينال هذه النعم وهو إذا سبح الله لحن.

ولا يحسن بساكن الجنان أن يصيب من ثمارها في الخلود وهو لا يعرف حقائق تسميتها ولعل في الفردوس قومًا لا يدرون (٣) أحروف كمثري (٤) كلها أصلية أن بعضها زائد (٥) ولو قيل لهم ما وزن كمثري على مذهب أهل التصريف لم يعلموا (٦) ووزنه فُعّلّى وهذا بناء مستنكر لم يذكر سيبويه له نظيرًا وإذا صح قولهم للواحدة كمثراة فألف كمثرى ليست للتأنيث وزعم أهل اللغة أن الكمثرة تداخل الشيء بعضه في بعض فإن صح هذا فمنه اشتقاق الكمثرى.


(١) في م ك تفيض بمائها وفي اللسان تبض. والركية البئر تحفر. صلدت. صلبت ويقال بئر صلود أي غلب جبلها فامتنعت على حافرها أعيت أعجزت تبض تسيل أو تقطر.
(٢) في الجميع لتقصير الأعمال.
(٣) في ر لا يدركون.
(٤) في اللسان الكمثرة فعل ممات وهو تداخل الشيء بعضه في بعض والكمثرى معروف من الفواكه هو الذي تسميه العامة الأجاص مؤنث لا ينصرف .. واحدته كمثراة وقال ابن دريد الكمثرة تداخل الشيء بعضه في بعض واجتماعه فغن يكن الكمثرى عربيًّا فمنه اشتقاقه وفي التاج والقاموس وهو مؤنث لا ينصرف ويذكر وفي المخصص قال الفارسي أما كمثرى فمولد ولذلك أهملناه قال الأصمعي يقال كمثراه وكمثرى مشدد ولم يعرف التخفيف وقوم يزعمون أنه لا يجوز غير التخفيف.
(٥) في الجميع زوائد.
(٦) في الجميع لم يعرفوا فعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>