للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذا كله يدل على أن الخروج من مخاطبة الواحد إلى الاثنين أو (١) من مخاطبة الاثنين إلى الواحد سائغ (٢) عند الفصحاء وهل أجئ في جماعة منت خمان (٣) الأدباء قصرت أعمالهم عن دخول الجنة ولحقهم عفو الله فزحزحوا عن النار فنقف على باب الجنة فنقول يا رضو لنا إليك حاجة ويقول بعضنا با رضو فيضم الواو فيقول رضوان لى الله عليه وسلم (٤) ما هذ المخاطبة التي ما خاطبني بها أحد قبلكم فنقول (٥) أنا كنا في الدار العاجلة (٦) نتكلم بكلام العرب وأنهم يرخمون الاسم الذي في آخره ألف ونون فيحذفونها للترخيم وللعرب في ذلك لغتان تختلف أحكامها (٧) في القياس قال أبو زُبيد (٨):


= واجدز ورواه في اللسان لا تحبسنا … واجتز. ورواه أيضًا في جزز لا تحبسنا … وأجدز. قلبوا التاء دالًا في بعض اللغات ولا يقاس ذلك ورواه السيوطي وأجدذ من جذ الصوف وأنشده ثعلب والكسائي ليزيد بن الطثرية وقال ابن بري هو لمضرس بن ربعي الأسدي ثم قال ويروى لا تحبسانا ويزيد بن سلمة بن سمرة بن الطثرية من بني عامر بن صعصعة شاعر مجيد قتل سنة ١٢٧ وهذا البيت يستشهد به أهل اللغة على مخاطبة المفرد بخطاب المثنى ويستشهد به الصرفيون على أن تاء افتعل قلبت دالًا مع أن فاء الكلمة جيم مثل جز فقد ورد اجدز وهو شاذ لا يقاس عليه.
(١) في ر. ومن.
(٢) في ر. وح شائع.
(٣) في جميع النسخ من جهابذة. وخمسان الناس خشارتهم أي سفلتهم والجهابذة جمع جهبذ النقاد الخبير بغوامض الأمور البارع العارف بطرق النقد. وهو معرف.
(٤) ليست جملة في جميع النسخ.
(٥) في ر فنقول كنا.
(٦) في الجميع. في الدار الأولى.
(٧) في الأصل أحكامها وفي الجميع حكامها قال.
(٨) هو منذر بن حرملة الطائي عاش إلى أيام عثمان وتوفي نحو سنة ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>