للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنيد فوحد القرين وثني في الآخر كما قال الشاعر (١):

فإن تزجراني يا بن عفان أَنزجر … وإن تدعاني أحم عرضًا ممنعًا

وكما قال امرؤ القيس (٢):

خليلي مرا بي على أم جندب … لأقضي حاجات الفؤاد المعذب

ألم ترياني كلما جئت طارقًا (٣) … وجدت بها (٤) طيبًا وإن لم تطيب

وأنشد الفراء (٥):

فقلت لصاحبي لا تحبسانا … بنزع أصوله واجتز شيحا


(١) هذا البيت من قصيدة لسويد بن كراع العكلي وهو شاعر فارس مقدم كان في آخر أيام جرير توفي بعد المائة وكان رجل تبني عكل وصاحب الرأي فيهم وعده الجمحي من الشعراء الجاهلين وقال ابن قتيبة إنه جاهلي إسلامي هجا بني عبد الله بن دارم فاستعدوا عليه سعيد بن عثمان بن عفان فطلبه فهرب وتوارى حتى كلم فيه فآمنه على أن لا يعاود فقال قصيدة منها هذا البيت وقد أورده أحمد بن فارس في الحاحبي ١٨٦ على هذا الوجه شاهدًا على أمر الواحد بلفظ الاثنين وكذلك الجوهري في جزز ح ١ ص ٤٢٣ وروايته تزجران ازدجر والتبريزي في شرح القصائد العشر ورواه في اللسان في جزز. وإن تزجراني بان عفان. وقبله
فإن انتما أحكمتماني فازجرا … أراهط تؤذيني من الناس رضعا
وقال. وهذا يدل على أنه خاطب اثنين. وعلى هذا لا شاهد فيه.
(٢) حُندج ابن حجر الكندي أشهر الشعراء عامة توفي قبل الهجرة بأكثر من قرن وهو من أصحاب المعلقات وأغزل المتقدمين وأوصفهم للخيل وهذان البيتان من القصيدة التي فضلت زوجته أم جندب علقمة عليه في قصيدته التي على وزنها ورويها.
(٣) الطروق الاتيان ليلًا.
(٤) في جميع النسخ لها.
(٥) في الجميع وأنشد أيضًا وهذا البيت نسبه الجوهري ليزيد بن الطثرية وروايته لا تحبسانا وقال وروي وأجدز ورواه الصاحبي لا تحبسانا واجدز شيحا. ورواه التبريزي لا تحبسانا .. واجتز ورواه الجاريدي والسيد عبد الله والرضي في شرح الشافية لا تحبسانا =

<<  <  ج: ص:  >  >>