للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال سُقت وصُقت (١) وسويق وصويق وبسط وبصط وسلغ الكبش وصلغ فيقول مالك ما أجهلك وأقل تمييزك ما جلست هاهنا للتصريف وإنما جلست لعقاب الكفرة القاسطين (٢).

وهل أقول للسائق والشهيد اللذين ذكرا في الكتاب الكريم في قوله وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (٣) يا صاح انظراني فيقولان لم (٤) تخاطبا خطاب الواحد ونحن اثنان فأقول ألم تعلما أن ذلك جائز من الكلام وفي الكتاب العزيز وقال قرينه هذا ما لديَّ عتيد (٥) ألقيا في (٦) جهنم كل كفار


= وصماليق. وهذا القلب قياس لكنه غير واجب لأن الصاد توافق السين في الهمس والصفير فإن تأخرت السين عن هذه الحروف لم يسغ فيها من الإبدال ما ساغ وهي متقدمة فلا يجوز في قست قصت ولا في بخس بخص.
(١) في م. ك. ح ر سقب وصقب والسقب ولد الناقة وسلغت تم سنها. وسلغت طلع نابها.
(٢) في م. ك. ر. والقاسطين وفي ح والفاسقين. القاسطون الجائرون الكفار.
(٣) هما ملكان أحدهما يسوقه إلى المحشر والآخر يشهد عليه بعمله. وقيل ملك واحد جامع بين الأمرين كأنه قيل ملك يسوقها ويشهد عليها.
(٤) في جميع النسخ فيقولان تخاطبنا مخاطبة.
(٥) قرينه. الملك الموكل به أو الشيطان الذي قيض له في قوله تعالى نقيض له شيطانًا فهو له قرين عتيد معد حاضر أي اعتدته وهيأته لحهنم بأغوائي.
(٦) قيل ألقيا خطاب من الله للسائق والشهيد. فلا يكون فيه شاهد وقال المبرد نزل تثنية الفاعل منزلة تثنية الفعل لاتحادهما كأنه قال الق الق وقيل الأف في القيا بدل من النون الخفيفة إجراء للوصل مجرى الوقف كما في قفا نبك ويؤيد هذا قراءة الحسن القين بالنون الخفيفة. وقيل إن العرب أكثر ما يرافق الرجل منهم اثنان فكثر على ألسنتهم أن يقولوا خليلي وصاحبي وقفا واسعدا حتى خاطبوا الواحد خطاب الاثنين وقد نقل عن الحجاج أنه كان يقول يا حرسي اضربا عنقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>