(٢) قال في اللسان يقال الداخل طوبة وأوبة يريدون الطيب في المعنى دون اللفظ لأن تلك ياء وهذه واو. وفي الجمهرة تقول العرب للرجل إذا قدم من سفر أوبة وطوبة أي أبت إلى عيش طيب ومآب والأصل طيبة فقالوا بالواو لمحاذاة أوبة كما قالوا الغدايا والعشايا. (٣) بواه منزلًا: هيأه له وانزله أو جعله ذا منزل وللعلماء أقوال في معنى هذين اللفظين فقيل حياك ملكت وقيل أبقاك وقيل اعتمدك بالملك .. وقيل بياك قربك وقيل أضحكك وقيل بوأك منزلًا إلا أنها لما جاءت مع حياك تركت همزتها وحولت واوها ياء ومعناها اسكنك منزلًا وهيأك له وهذا قول خلف. وقيل بياك لازدواج الكلام. وقال أبو عبيدة في حياك الله وبياك بعض الناس بقول إنه اتباع وهو عندي ليس باتباع لأن الاتباع لا يكاد بالواو. وهذا بالواو والاتباع أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها أو رويها إشباعًا وتأكيدًا. وليس التابع من قبيل المترادف لأن المترادفين يفيدان فائدة واحدة من غير تفاوت والتابع لا يفيد وحده شيئًا بل شرط كونه =