للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهمز (١) فأما قولهم للأجرّ طوب (٢) فإن كان عربيًّا صحيحًا (٣) فيجوز أن يكون اشتقاقه من غير لفظ الطيب إلا على رأي أبي الحسن سعيد بن مسعدة فإنه إذا بنى فُعلًا من ذوات الياء مثل (٤) عاش يعيش وطاب يطيب فإنه يقلبه إلى الواو فيقول الطوب والعوش فإن كان الطوب الأجر اشتقاقه من الطيب فأيما أريد به والله أعلم أن الموضع إذا بني (٥) به طابت الإقامة فيه ولعلنا لو سألنا من يرى طوبى في كل حين لم حذفت (٦) منها الألف واللام لم يُجر جوابًا (٧) وقد زعم سيبويه أن الفعلى التي تؤخذ (٨) من أفعل منك لا تستعمل إلا بالألف واللام أو الإضافة تقول هذا أصغر منك فإذا


= مفيدًا تقدم الأول عليه وليس التابع من التأكيد لأن التأكيد يفيد التقوية ونفي احتمال المجاز ولا يجب أن يكون على وزن المؤكد والتابع يفيد التقوية فقط ويجب أن يكون على زنة المتبوع وللعلماء أقوال متغايرة في هذا مبسوطة في كتاب فقه اللغة .. والاتباع والمراوجة لابن فارس. والإلماع في الاتباع والمزهر للسيوطي وأمالي القالي ج ٢ ص ٢٨.
(١) في جميع النسخ ترضاه وأما قولهم.
(٢) في ح الطوب.
(٣) قال الجوهري الطوب الآجر بلغة أهل مصر وقال ابن دريد لغة شامية وأظنها رومية وجمع بينهما ابن سيدة وفي اللسان الطوبة الآجرة شامية أو رومية وفي المصباح قال الأزهري الطوب الآجر والطوبة الآجرة وهو يقتضي أنها عربية وقد فهم صاحب المصباح ذلك من إطلاق الأزهري. وقد فعل مثله صاحب القاموس فقال في التاج أطلقه المصنف كالأزهري فيظن بذلك أنه عربي ثم نقل قول الجوهري وابن دريد وابن سيدة وهو صريح في أنها أعجمية.
(٤) في م ر ك ذوات الياء بقلبه.
(٥) في م ك الذي يبنى به وفي ر ح الذي بني.
(٦) في الجميه لم حذف.
(٧) في الجميع لم يحر في ذلك جوابًا. ولم يحر لم يرد.
(٨) في ر توجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>