للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رددته إلى المؤنث قلت (١) الصغرى ويقبح عنده أن تقول (٢) صغرى بغير إضافة ولا ألف ولام ولكن تقول هذه صغراك وصغرى بنانك (٣) قال سحيم (٤):

ذهبن بمسواكي وغادرن مذهبًا … من الصوغ في صغرى بنان شماليا (٥)

وقرأ بعض القراء وقولوا للناس حسنى على فعلى بغير تنوين وكذلك (٦) قرأ في الكهف إما تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنى بغير تنوين وزعم (٧) سعيد بن مسعدة أن ذلك خطأ لا يجوز وهو رأي أبي إسحاق الزجاج (٨) لأن الحسنى عندهما وعند غيرهما من أهل البصرة يجب أن تكون بالأف واللام كما جاء في موضع آخر (٩) وكذب بالحسنى وكذلك اليسرى والعسرى لأنها أنثى أفعل منك وزعم سيبويه أن أُخرى معدولة عن الألف واللام ولا يمتنع أن تكون حسنى مثلها وفي الكتاب العزيز


(١) في الجميع هذه الصغرى أو صغرى بناتك.
(٢) في الجميع ان يقال.
(٣) من قوله ولكن إلى قوله بناتك غير موجود في الجميع.
(٤) نسبة الميمني لسحيم عبد بني الحسحاس وهو شاعر مخضرم نمثل النبي بشيء من شعره وأنشد عمر قصيدته التي منها هذا البيت وكان ابن الأعرابي يسميها الديباج الخسرواني وترجمته في الأغاني والخزانة وشرح شواهد المغني وطبقات ابن سعد والإصابة وقد ذكر في هذه أبيات منها ليس فيها هذا البيت.
(٥) المسواك عود يدلك به الفم والمذهب المطلي بالذهب والصوغ ما صيغ. وفي ح بنات شماليا.
(٦) في ح قرئ.
(٧) في الجميع فذهب سعيد.
(٨) هو إبراهيم بن السري بن سهل كان يصنع الزجاج ثم تخرج بالمبرد وهو من النحاة الأعلام ولد في بغداد وتوفي فيها سنة ٣١١.
(٩) ليس في الجميع لفظ آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>