للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومناة الثالثة الأخرى وفيه أيضًا آية أخرى لنريك من آياتنا الكبرى.

قال بان أبي ربيعة (١)

وأخرى أتت من دون نعمٍ ومثلها … نهى ذا النهى لو تر عوي أو تفكر (٢)

ولا يمتنع (٣) أن تعدل حسنى عن الألف واللام كما عُدلت أخرى وأفعل منك إذا حذفت (٤) من بقي على إرادتها نكرة أو عُرف بالألف (٥) واللام ولا يجوز أن يجمع بين من وبين حرف التعريف


(١) في الجميع عمر بن أبي …
(٢) في م. ك. ح لو يرعوى أو يفكر وفي ر لا يرعوى .. وفي الديوان لو يرعوي.
(٣) في الجميع فلا يمتنع.
(٤) في الجميع حذفت منه من.
(٥) في الجميع أو عرف باللام وقد ذكر أبو العلاء في هذه المادة أمرين الأول اشتقاق طوبى. والثاني استعمالها أما الأول. فإذا قيل إنها مشتقة فهي من ذوات الياء من طاب يطيب طيبًا وقد قال سيبويه ج ٢ ص ٣٧١ هذا باب ما تقلب فيه الياء واوًا وذلك فعلى إذا كانت اسمًا وذلك الطوبى والكوسى لأنها لا تكون وصفًا بغير ألف ولام فأجريت مجري الأسماء التي لا تكون وصفًا. وكون الطيب بالياء لا يصلح أن يكون دليلًا على أنها من ذوات الياء لأننا إذا أردنا أن نبني فعلًا ونحو من ذوات الواو مثل قال وعاد تقلب الواو كسرة فنقول قيل وعيد. ولا يصح أن يقال لعل طاب واويه من باب حسب كما قالوا ذلك في تاه يتيه. لأنهم لم يقولوا طوبت وإنما قالوا طيبت والمطيبون وأطيب منه. وقد سمع توهت وأتوه وقولهم أوبة وطوبة أصلها طيبة جعلت الياء واوًا لمحاذاة أوبة كما قالوا حياك وبياك والأصل بواك فقلبوا الواو ياء لمحاذاة حياك والطوب كلمة أعجمية فإن قيل إنه عربي فيجوز أن يكون مشتقًا من الطيب على رأي الأخفش ومن غيره عند غيره. وأما الثاني فقول سيبويه إن فُعلى مؤنث أفعل من .. لا يستعمل إلا معرفة أو مضافة وقد قرأ بعضهم وقولوا =

<<  <  ج: ص:  >  >>