للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى السلف الماضي وآخر واقف … إلى ربرب حير حسان جآذره

فإذا صحت الرواية بالياء في هذا البيت قدح ذلك في قول من يقول:

إنهم قالوا الحير اتباعًا للعين كما قال الراجز (١):

هل تعرف الدار بأعلى ذي القور … قد درست غير رماد مكفور

مكتئب اللون مريح ممطور … أزمان عيناء سرور المسرور

حوراء عيناء من العين الحير


(١) روى التبريزي في تهذيب إصلاح المنطق ص ٥٩ هذه الأبيات الخمسة ونسبها إلى منظور بن مرثد الأسدي وروايته في البيت الأخير عيناء حوراء .. وأورد أبو زيد في النوادر ص ٢٣٦ هذه الأبيات في أرجوزة عدد أبياتها ثلاثة عشر بيتًا وهذه الأبيات الخمسة غير مرتبة فيها على هذا الوجه. وروى في اللسان في ر وح الأبيات الثلاثة ونسبها لمنظور يصف رمادًا وروى الأربعة الأولى في قور. وقال التبريزي قال الفراء إنما قيل الحير لمكان العين كما قالوا إني لأتيه بالغدايا والعشايا والغداة لا تجمع غدايا وإنما جازت لما صحبت العشايا. ورواية غيره من العين الحور. ثم قال والحير جمع حوراء كسرت حاؤه وقلبت واوه ياءً والجيد أن يكون حير لغة في حور ولم يكن كما ذكروه من أنهم قالوا الحير لمكان العين لأنه قد جاء مفردًا في كلامهم. وأورد البيت السابق إلى السلف الماضي .. ثم قال هكذا رووا البيت وقال أبو زيد والحير جمع حوراء فكان ينبغي أن يقول من العين الحور ولكنه اتبع الحير العين وهذا عند حذاق أهل العربية يجري على الغلط كما قالوا هذا حجر ضب خرب والصواب خرب قال الخليل ومما يدلك على أنه غلط من قائله إنهم إذا قالوا هذان حجرا ضب قالوا خربان لا غير والذي غلطهم أن المضاف والمضاف إليه شيء واحد وإنهما موحدان مذكران ونظير هذا قوله من العين الحير لأنهما نعتان وأنهما جمعان وإنهما لمؤنثين وأن الثاني يؤكد الأول لأنه في وصف العين =

<<  <  ج: ص:  >  >>