للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكيف يستجيز من فرشه من الاستبرق أن يمضي عليه أبد (١) وهو لا يدري كيف يجمعه جمع التكسير ولا كيف (٢) يصغره والنحويون يقولون في جمعه أبارق وفي تصغيره أبيرق وكان أبو إسحاق الزجاج يزعم أنه في الأصل مسمىً (٣) بالفعل الماضي وذلك الفعل استفعل من البرق أو البَرَقَ (٤) وهذه دعوى من أبي إسحاق وإنما هو اسم أعجمي عرب (٥)


= وليس الثاني وصفًا يأتي بمعنى يبعد من الوصف الأول .. وأبو العلاء يقول إذا صحت رواية البيت الأول سقط الاستدلال بالأبيات الأخيرة لأن حيرًا وقعت فيه صفة لربرب وليست تابعة ليعن ليقال إنها جاءت على وزنها للاتباع والقور جمع قارة وهو جبل صغير والمراد بأعلى المكان ذي القور وردست ذهبت معالمها والمكفور الذي سفت الريح التراب عليه فغطاه ومكتئب. يريد أنه يضرب إلى السواد كما يكون وجه الكئيب ومريح أصابته الريح ورواه التبريزي مروح ممطور. قال أبو زيد ولأجود أن يقال فيه مروح لأنه من الروح. وجمع ريح أرواح ولكن هذا حمله على ريح الرماد فهو مريح والأجود ما ذكرت لك وفي اللسان مكان مريح ومروح أصابته الريح وفي الصحاح مروح ومريح وممطور أصابه المطر وعيناء الأولى اسم امرأة وعيناء الثانية من العين وهو عظم سواد العين وسعتها والمراد هل تعرف الدار في الزمان الذي كانت فيه عيناء سرور من رآها وأحبها.
(١) في الجميع أبد بعد أبد.
(٢) في م ك ح وكيف.
(٣) في ر م ك سمي بالفعل.
(٤) في ر أومن البرق. والبرق والبريق اللمعان واستبرق المكان لمع بالبرق. والبرق مصدر بَرق بصره إذا دهش فلم يبصر أو تحير فلم يطرف.
(٥) وقد اختلفت كلمة العلماء في لفظ استبرق ومعناه والأصل الذي أخذ عنه وفي حكمه فقال الجوهري هو الديباج الغليظ وهو فارسي معرب وقد ذكره في برق وأعاده في سرق وقال ابن الأثير في النهاية هو ما غلظ من الحرير والأبريسم وهي لفظة أعجمية معربة أصلها استبره وقال ذكرها الجوهري في الباء والقاف على أن الهمزة =

<<  <  ج: ص:  >  >>