للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا العبقري الذي عليه اتكاء المؤمنين إلى أن شيء نسب فأنا كنا


= والسين والتاء زوائد وذكرها الأزهري في خماسي القاف على أن همزتها وحدها زائدة وقال أصلها بالفارسية استفره وأنها وأمثالها من الألفاظ حروف عربية وقع فيها وفاق بين العجمية والعربية وهذا عندي هو الصواب وذكرها في لسان العرب في فصل الهمزة من حرف القاف ونقل عن الزجاج أنه الديباج الصفيق الغليظ الحسن وهو اسم أعجمي أصله بالفارسية استقره (كذا في الأصل والصواب استفره) ونقل من العجمية إلى العربية كما سمي الديباج وهو منقول من الفارسية. ثم أعاد ذكرها في برق. وذكر في القاموس والتاج أقوالًا في معناه فقيل الديباج الغليظ وقيل ديباج صفيق غليظ حسن يعمل بالذهب وقيل ما غلظ من الحرير والأبريسم وقيل قدة حمراء كأنها قطع الأوثار وأقوالًا في أصله فقيل معرب استروه السريانية وقيل معرب استبره الفارسية ومعنى ستبر واستبر الغليظ مطلقًا ثم خصّ الغليظ الديباج فقيل ستبره واستبره بتاء النقل ثم عرب بالقاف بدل الهاء وقال بعضهم الصواب أن يذكر في فصل الهمزة أنه عجمي إجماعًا وهمزته قطع في صحيح الكلام لأنه مأخوذ من البرق حتى يتوهم أنه استفعل وقيل عربي ويؤيد وصل الهمزة. وقد قرأ ابن محصن بطائنها من استبرق بوصل الهمزة وفتح القاف قال ابن جني وكأنه توهمه فعلًا فتركه مفتوحًا على حاله. وقد قرأ ورش من استبرق بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها ووافقه رويس على ذلك. وقال الزمخشري في الكشاف في قوله تعالى عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق. وقرئ واستبرق نصبًا في موضع الجر على منع الصرف لأنه أعجمي وهو غلط لأنه نكرة يدخله حرف التعريف نقول الاستبرق إلا أن يزعم ابن محيصن أنه قد يجعل علمًا لهذا الضرب من الثياب وقرئ واستبرق بوصل الهمزة والفتح على أنه مسمى باستفعل من البريق وليس بصحيح لأنه معرب مشور تعريبه وأن أصله استبره. وقد قال سيبويه ج ٢ ص ١١٣ وإذا حقرت استبرق قلت أبيرق وإن شئت قلت أبيريق على العوض لأن السين والتاء زائدتان لأن الألف إذا جعلتها زائدة لم تدخلها على بنات الأربعة =

<<  <  ج: ص:  >  >>