للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من أهدى البريرة إلى نعمان وأراق النطفة على الفرات (١) وشرَحَ القضية لأمير المؤمنين (٢) فقد أساء فيما فعل ودلني كلامه على أنه بحر يستجيش مني ثمدًا (٣) وجبل يستضيف إلى صخوره (٤) حصى وغاضبة، من النيران يجتلب إلى جمارها سقطًا (٥) وحسب تهامة ما فيها من السمر (٦) وسؤال ملاي الشيخ كما قال الأول.

فهذي سيوف ياصديُّ بنَ مالك ... كثير ولكن أين بالسيف ضارب (٧)


(١) أراق صب والنطفة القيل من الماء وقيل هي الماء الصافي قل أو كثر والعرب تقول للمويهة القليلة نطفة وللماء الكثير نطفة وهو بالقليل أخص ولا يستعمل لها فعل من لفظها والفرات نهر مشهور والفرات أشد الماء عذوبة
(٢) شرح بين وكشف وأوضح والقضية مصدر قضى أي حكم واسم منه وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب] ض [ويريد أبو العلاء بذلك أن يصغر نفسه ويعظم سائله فجعل نفسه إذا أجابه كأنه يهديه الشيء إلى معدنه أو حيث يكثر فيه أو من اشتهر به ومن فعل ذلك فقد أساء
(٣) استجاشه طلب منه جيشًا ويقال جاش الوادي إذا زخر وامتد جدًا وجاش البحر هاج فلم يستطع ركوبه والثمد الماء القليل يريد يطلب مني كثيرًا مع أن ما لدي قليل.
(٤) في م ك صخور ويستضيف يطلب الضيافة أو يضم
(٥) نار غاضيةَ عظيمة مضيئة أخذ من نار الغضي وهو من أجود الوقود عند العرب والجمار جمع جمرة النار المتقدة وسقط الزند بالتثليث ما وقع من النار حين يقدح قال ابن سيده سقط النار] بالتثليث [ما سقط بين الزندين قبل استحكام الوري يذكر ويؤنث وفي جميع النسخ تجتلب أي تسوق
(٦) في ر من التمر وفي ح ما ورد فيها من السمر. وثهامة مكة وفي معجم البلدان قال المدائني تهامة من اليمن وهو ما اصحر منها إلى حد في باديتها ومكة من تهامة ونقل أقوالًا أُخر عن الأصمعي وغيره والسمر جمع سَمرة من شجر الطلح
(٧) في م ك ح يا عدي بن مالك وفي كتاب ليس لابن خالويه ابن للسيف ..