للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالجهالة عند من نقص ومن أبرَّ وقد حرُم علي الكلام في هذه الأَشياء لأَني طلقتها طلاقًا بائنًا لا أملك فيه الرجعة (١) ودلك أني (٢) وجدتها فوارك فقابلت فِرْكها بالصلف (٣) وألقيت المرامي إلى النازع (٤) وخليت الخطبَ لرقاةِ المنابر وكنت في عِدّانِ المهكة (٥) أحَدُّ (٦) إذا زاوَلتُ (٧) الأدَبَ كأنني عار يعتمُّ (٨) أو أقطع الكفين يتختم (٩) وينبغي له أَدام


(١) الرجعة بالفتح على الأفصح مراجعة الرجل أهله ويقال هو يملك الرجعة على زوجته وطلاق رجعى
(٢) في م ك ح وذلك لأني وفي ر لأنني
(٣) فرِ كت المرأة زوجها تفرَكه فِركًا وفَرْكًا ابغضته فهي فارك والجمع فوارك وصلفت المرأة صلفًا لم تحظ عند زوجها وصَلفها يصلفها أبغضها
(٤) المرامي جمع مرماة والمرماة سهم الأهداف والسهم الصغير الذي يتعلم فيه الرمي وهو أحقر السهام وأرذلها وقيل قدح عليه ريش وفي أسفله نصل مثل الأصبع وفيه أقوال كثيرة. والنازع الرامي
(٥) في م في عداد المهلة وفي ك في عداد الهمل] بعد إصلاحها [وفي رح في عدان المهملة وقد أطال م ك في تأويلها وتفسيرها بما لم يقرب من الحقيقة. والصواب ما في هذه النسخة والعدان يقال كان ذلك على عدان فرعون أو كسرى أو غيرهما أي على زمان .. والمهكة بفتح الميم وضمها مع سكون الهاء والضم أعلى مهكة الشباب وهي نفحته وامتلاؤه وارتواؤه وماؤه. والمهلة جاءت بمعنى العدة والتؤدة والسكينة والرفق والمهكة اليق بالمقام
(٦) هكذا ضبطت في الأصل ولعلها بمعنى امنع أو أحد بمعنى أغضب أو من الحدة وهي ما يعتري الإنسان من النزق والغضب وفي جميع النسخ أجد.
(٧) زاول الشيء حاوله وعالجه
(٨) في م ينضم وفي ك ر يتعمم ويعتم ويتعمم بلبس العمامة
(٩) الأقطع المقطوع اليد والخاتم حلقة ذات فص من غيرها وتختم بكذا والمراد أنه كان في عهد شبابه إذا حاول الأدب لا يستطيع أن يأتي بالجيد الكثير منه ولا يحسن أن يختار الملائم فمثله كمثل من يستر رأسه ويكشف سائر جسده ويبتغي أن يلبس الخاتم وهو مقطوع اليدين