للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فى هذا الكتابِ طريقًا لم يَرَ أحدًا ممَّنْ تقَدَّمه مِن الأصحابِ سَلَكَها؛ فإنَّ المُوَّلِّفَ إذا صنَّف كِتابًا قد سُبقَ إلى مِثْلِه، يسْهُلُ عليه تَعَاطِى ما يُشابِهُه، ويزِيدُه فوائدَ وقُيودًا، ويُنَقِّحُه ويُهَذِّبُه، بخِلافِ مَنْ صنَّف فى شئٍ لم يُسْبَقْ إلى التَّصْنيفِ فيه، فإنَّه يَحْصُلُ له مَشَقَّة بسَبَبِ ذلك. والمَطْلوبُ ممَّنْ طالعَ هذا الكِتابَ، أو نظَرَ فيه، أو اسْتَفادَ منه، دَعْوَةٌ لمُؤَلِّفِه بالعَفْوِ والغُفْرانِ، فإنَّه قد كَفَاه المُؤْنَةَ والطَّلَبَ والتَّعَبَ فى جمعِ نُقُولاتٍ ومَسائِلَ، لَعَلَّها لم تجْتَمِعْ فى كتابٍ سِوَاه. والحمدُ للَّه وحدَه. وصلى اللَّهُ على سيِّدِنا محمدٍ وآلِه وصحبِه وسلَّم تسْليمًا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ، ورَضِىَ اللَّهُ عن أصحابِه أجْمَعِين (١).


(١) بعده فى الأصل: «وقد تم هذا الجزء المبارك، وهو آخر هذا الكتاب على يد الفقير إلى اللَّه تعالى، الراجى عفو ربه وتوبته ومغفرته، محمد بن أحمد البدماصى الحنبلى، غفر اللَّه له ولوالديه، ولمن دعا له بالتوبة والمغفرة، والموت على الشهادة، ولجميع المسلمين. آمين. والحمد للَّه رب العالمين».
وفى ط، أ: «وحَسْبُنا اللَّه ونِعْمَ الوَكِيلُ، ولا حوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ العلِىِّ العَظِيمِ. وكان الفَراغُ مِن هذه النُّسْخَةِ المُبارَكَةِ، فى الثَّالثِ والعِشْرين مِن جُمادَى الأُولَى، مِن شُهورِ سَنَةِ أرْبَعٍ وسَبْعِين وثَمانِمائَةٍ. وكتَبه العبدُ الفقيرُ إلى اللَّهِ تعالَى؛ حَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عُبَيْدِ بن أحمدَ بنِ عُبَيْدِ إبْراهيمِ المَرْداوِىُّ المَقْدِسِىُّ الحَنْبَلِىُّ السَّعْدِىُّ، عَفا اللَّه عنه بمَنِّه وكَرَمِه، بصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ المَحْروسَةِ، مِن نسْخةِ شيْخِنا المُصَنِّفِ، أَبْقاهُ اللَّهُ تُعالَى, آمِين».

<<  <  ج: ص: