للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

كتابُ النِّكاحِ

ــ

كِتابُ النِّكاحِ

فائدتان؛ إحْداهما، النِّكاحُ له مَعْنَيان؛ مَعْنَى في اللُّغةِ، ومَعْنَى في الشَّرْعِ. فمَعْناه في اللُّغَةِ، الوَطْءُ. قاله الأزْهَرِيُّ (١). وقيل للتَّزْويجِ: نِكاحٌ؛ لأنَّه سبَبُ الوَطْءِ. قال أبو عُمَرَ غُلامُ ثَعْلَبٍ (٢): الذي حَصَّلْناه عن ثَعْلَبٍ عن الكُوفِيِّين، والمُبَرِّدِ عنِ البَصْرِيِّين، أن النِّكاحَ في أصْلِ اللُّغَةِ هو اسْمٌ للجَمْعِ بينَ الشَّيئَين، قال الشَّاعِرُ (٣):


(١) في تهذيب اللغة ٤/ ١٠٣.
(٢) في الأصول، ا: «أبو عمرو». خطأ: وهو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي، الزاهد، أبو عمر، المعروف بغلام ثعلب. إمام علامه لغوي محدث. توفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٠٨ - ٥١٣.
(٣) البيت لعمر بن أبي ربيعة في شرح ديوانه ٥٠٣.