للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقيّة , لا تسألوهم عن شيء فيُخبرون بحقّ فتكذّبونه , أو بباطل (١) فتصدّقونه , والذي نفسي بيده لو أن موسى - عليه السلام - كان حيّاً ما وسعه إلا أن يَتّبعني» (٢) وروى مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو بَدا لكم موسى فاتبعتموه ثم تركتموني لضللتم عن سواء السبيل , ولو كان موسى حيّاً ثم أدركني في نبوّتي لاتّبعني» (٣) وروى مسلم من حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «(فُضلنا) (٤) على الناس بثلاث: جُعلت صفوفنا كصفوف الملائكة , وجُعلت لنا الأرض كلها مسجداً , وجعلت تربتها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء» (٥) , وروى أيضاً من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال) (٦): «فضّلت على الأنبياء بستّ: أُعطيتُ جوامع الكَلِم , ونُصِرتُ بالرّعب , وأحلّت لي الغنائم , وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً , وأُرسِلتُ إلى الخلق كافّةً , وخُتم بي النبيون» (٧) , وعنه (٨) أيضاً عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «(و) (٩) جُعلت لي الأرض طيّبة طهوراً فأيما رجل أدركته الصلاة صلّى حيث كان» (١٠) وفي حديث

حذيفة - رضي الله عنه -: «وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة , وأوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي» (١١) , وروى


(١) في ب "أفباطل".
(٢) مسند الإمام أحمد (٢٣/ ٣٤٩) ح ١٥١٥٦؛ قال الألباني في إرواء الغليل (٦/ ٣٤): "هذا سند فيه ضعف".
(٣) أخرجه الدارمي بنحوه في سننه (١/ ٤٠٣) , كتاب العلم , باب ما يتقى من تفسير حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وقول غيره عند قوله - صلى الله عليه وسلم - , ح ٤٤٩؛ قال الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح (١/ ٤٢) ح ١٩٤: "حسن".
(٤) "فضلنا" ليس في ب.
(٥) صحيح مسلم (١/ ٣٧١) , كتاب المساجد ومواضع الصلاة , ح ٥٢٢.
(٦) "قال" ليس في ب.
(٧) صحيح مسلم (١/ ٣٧١) , كتاب المساجد ومواضع الصلاة , ح ٥٢٣.
(٨) إن كان الضمير في (عنه) عائد إلى الإمام مسلم فصحيح , وإن كان عائد إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - فخطأ , فالرواية مخرجة من طريق جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - كما سيأتي , ولم أقف على من خرجها بهذا اللفظ من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٩) "و" ليس في ب.
(١٠) أخرجها مسلم (١/ ٣٧٠) , كتاب المساجد ومواضع الصلاة , ح ٥٢١ , من طريق جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - , بزيادة: «ومسجداً» بعد «طيبة وطهوراً».
(١١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٧/ ٢٦٠) , كتاب فضائل القرآن , ح ٧٩٦٨ , وأخرجه بنحوه ابن حبان في صحيحه (١٤/ ٣١٠) , كتاب التاريخ , باب من صفته - رضي الله عنهم - وأخباره , ح ٦٤٠٠ , وأحمد (٣٨/ ٢٨٧) ح ٢٣٢٥١ , قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٦) ح ١٤٨٢: "وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم".

<<  <   >  >>