انظر: الكشف والبيان (٩/ ٢٤) , لأبي إسحاق الثعلبي , تحقيق: ابن عاشور , الطبعة الأولى ١٤٢٢ , دار إحياء التراث , بيروت؛ الجدول في إعراب القرآن (٢٦/ ٢٠٤) , لمحمود صافي؛ وقد اختلف العلماء فيمن هم أولي العزم من الرسل , فقال ابن زيد: كل الرسل كانوا أولي عزم، وكل الأنبياء ذوو حزم وصبر ورأي وكمال وعقل , وهذا القول هو اختيار فخر الدين الرازي , وفسرت (من) في قوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٣٥] للتبيين لا للتبعيض، كما تقول ثوب من خز , وقال قوم: هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام , وهم ثمانية عشر لقوله بعد ذكرهم: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: من الآية ٩٠] , وقال الكلبي: هم الذين أمروا بالجهاد وأظهروا المكاشرة لأعداء الله , وقيل: هم ستة: نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى وهم المذكورون على النسق في سورة الأعراف والشعراء , وقال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على أذى قومه، وإبراهيم صبر على النار، ويعقوب صبر على فقد ولده وغشاوة بصره، ويوسف صبر على الجب والسجن، وأيوب صبر على الضر , وقال ابن عباس وقتادة: هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين، فهم أصحاب الشرائع، وقد ذكرهم الله على التخصيص والتعيين في قوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: من الآية ٧] , ولعله الراجح , والله أعلم. انظر: الكشف والبيان (٩/ ٢٥ - ٢٦) للثعلبي , الجدول في إعراب القرآن (٢٦/ ٢٠٤) لمحمود صافي. (٢) "ابن مريم" زيادة من ب.