الثامن: من اشتهر باسمه وكنيته كالأئمة الأربعة: أبو عبد الله مالك والشافعي، وأحمد بن حنبل، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهذا كثير.
التاسع: من اشتهر بكنيته دون اسمه وكان اسمه معينا معروفا، كأبي إدريس الخولاني، عائد الله بن عبد الله أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب أبو إسحاق التبيعي عمر بن عبد الله أبو الضحى مسلم بن صبيح، أبو الأشعر الصنعاني شراحيل بن آدم، أبو حازم سلمة بن دينار وهذا كثير جدا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا النوع الخمسون: معرفة الأسماء والكنى، يُقصد به أو يَقصِد به العلماء تعيين اسم الراوي أو اسم العالم واسم كنيته، أو تعيين اسم العالم أو الراوي وتعيين كنيته، فإن كان له ... أو إن كان اختلف في اسمه ذكروا ذلك أيضا، وإن اختُلف في كنيته ذكروا ذلك أيضا، وإن كان له عدة كنى أيضا حصروا ذلك، وإن كان لا يُعرف إلا بكنيته أو اشتهر بكنيته وله اسم معروف أو اختلف في اسمه كل هذا ضبطوه.
والغرض من ذلك... أو نستفيد من ذلك شيئين:
الأول: إذا وردت الأسانيد تارة باسمه وتارة بكنيته يُعرف أنه شخص واحد وأنه ليس ... يعني ليس بمتابع أي لا نستفيد منه من عدد الطرق أو من الاعتضاض ونحو ذلك وهذا التضليل كثيرا ما يقع فيه الباحثون.
يعني من أسباب الخطأ في تمييز الرواة أن يأتي مرة مكنى ومرة ... مثل أن يقول الإمام أحمد مثلا: حدثنا أبو معاوية، ثم يأتي نفس هذا الراوي -يعني يروي عنه شخص آخر- فيقول: حدثنا محمد بن حازم، فيظن -ولاسيما بالنسبة للطلبة المبتدئين- أن هذا متابع لأبي معاوية، فينبه العلماء -رحمهم الله تعالى- إلى أن من مهام طالب العلم ... من المهمات التي ينبغي أن يعرفها طالب العلم في تمييز الأسانيد وفي تمييز الرواة معرفة كناهم وأسمائهم.