الشيء الثاني: بالنسبة للبحث عن اسمه في كتب الرواة للبحث عن شخصه أو عن ترجمته في كتب الرواة.
العلماء -رحمهم الله تعالى- يقسّمون كتبهم في الرواة إلى أسماء وإلى كنى وإلى ألقاب وإلى منسوبين إلى مدنهم، وكل هذا تيسيرا على الباحث؛ لكي يقف على ترجمة الراوي مثال ذلك:
مثلا من لا يعرف إلا بكنيته، يترجمون له مثل أبي مسلم عبد الرحمن، أبي سلمة بن عبد الرحمن، أبي بكر بن عياش يترجمون له في الكنى، إذا كان له اسم معروف أعادوك إلى اسمه.
وكذلك في كتب الأتراك ونحوها، فالباحث -يعني- يفتش عن الاسم إن لم يجده بحث في الكنية ... قد يكون اختلف في كنيته أو له أكثر من كنية فيبحث في المواضع كلها وهكذا.
هذا هو الغرض من تمييز كنى الرواة، وفيه كتب كثيرة كما ذكر ابن كثير، ذكر كتب علي بن المديني ومسلم والنسائي والدولابي وابن منده والحاكم كل هذه كتب ... وغالبها موجود، كتاب مسلم مطبوع، وكتاب الدولابي مطبوع، وكتاب الحاكم أيضا وجد أكثر وهو مطبوع، ويوجد أيضا كتاب لابن عبد البر وهو مطبوع، وكتاب للذهبي أيضا.
نعم. هذا المقصود بهذا الفن وبهذا النوع من علوم الحديث.