وهذا مهم جدا، بل يعني الاتصال والانقطاع قائم عليه حقيقة، أو أحد أعمدته معرفة الوفايات، ولكن يُشكل على هذا أمر مهم، وهو أن بالنسبة للمتقدمين، يعني: الطبقات المتقدمة في الصحابة والتابعين، يقع الاختلاف كثيرا في تحديد سنة الوفاة، فليست الأمور ميسرة دائما، ليست الأمور ميسرة، حتى بعض الصحابة المشهورين اختلف في سنة وفاتهم، بل إن بعضهم أحيانا يقولون: توفي في عهد رسول الله. وبعضهم يقول: عاش إلى عهد معاوية. يعني الفارق الآن كبير جدا، فليست الأمور ميسرة دائما.
أحيانا يحتاج الباحث إلى البحث في الوفاة، هذه نفسها، وفي الوفاة نفسها، وفي الترجيح بين التواريخ التي تذكر لشخص واحد، لوفاة شخص واحد، الأمر الذي يستفيد منه أيضا في معرفة وفايات المشهورين، هو الترتيب التاريخي، نحن مثلًا نوصي طلبة العلم بالنسبة لـ...، حينما تريد أن تورد أقوال أئمة الجرح والتعديل، من طرق إيراد أقوال أئمة الجرح والتعديل: أن تذكرها مرتبة على الوفايات، حين تريد أن تنقل أقوال العلم في حديث ما، يحسن بالباحث أن -يعني- يكون منظما، أن يكون منظما إذا أراد أن ينقل أقوال الأئمة، فيُحسِن أن ينقل كلام ابن تيمية على حديث، ثم بعده ينقل كلام الإمام أحمد، أو ينقل كلام ابن عبد البر، ثم ينقل بعده كلاما لأبي حاتم أو الترمذي.
فالباحث أحيانا يكون أمامه ... إذا لم يكن يحفظ، والأحسن به أن يحفظ، الأولى به أن يحفظ تواريخ الوفايات هذه، لكن من الممكن أن يكون أمامه قائمة بوفايات الأئمة؛ ولأجل أن يرتبهم تاريخيا، حين ينقل أقوالهم في الجرح والتعديل، في الكلام على الرواة، في الكلام على الأحاديث تصحيحا وتضعيفا، أو هكذا لتعين الأحاديث في فقه الحديث أيضا كذلك، يعني يكون لديه تميز ولا...، لأنه كثيرا ما يكون لقول قد تجاوزه الأئمة، يعني: اعتمد بعضهم فيها على بعض، هذا هو المقصود.