للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً): وإن يكن ما في بطونها ميتة. وقرئ: (وإن تكن)، بالتأنيث، على: وإن تكن الأجنة ميتة. وقرأ أهل مكة: (وإن تكن ميتة) بالتأنيث والرفع على كان التامّة وتذكير الضمير في قوله (فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) لأن الميتة لكل ميت ذكر أو أنثى، فكأنه قيل: وإن يكن ميت فهم فيه شركاء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاستقراء في: (فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ). وعليه أبو البقاء، وصاحب "الكشف"، والكواشي، والقاضي. ويؤيده معنى قراءة ابن عباس: "خالصه" بالإضافة، أي: حيه.

وثانيهما: أن التعليل بتقديم الحال ضعيف، لأنه يؤذن بأنها لو تأخرت عن المجرور لجاز، وأنه لا يجوز معنى، لأن (خالصةً) جارية على ما في بطون هذه الأنعام لا على الذكور. يدل عليه حمل (خالصة) عليه في قراءة الرفع، وقول المصنف: "ما ولد منها حياً، فهو خالص للذكور، لا تأكل منه الإناث" إلى آخره.

على أن المالكي أجاز تقديمها على المجرور، وذكر شواهد ودلائل سنذكرها في "سبأ" إن شاء الله تعالى.

قوله: ("وإن تكن" بالتأنيث): أبو بكر وابن عامر، والباقون: بالتذكير. وابن كثير وابن عامر: "ميتة" بالرفع، والباقون: بالنصب. و"قتلوا" بالتشديد: ابن كثير وابن عامر، والباقون: بالتخفيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>