إن جعلت {حم} اسمًا للسورة كانت في موضع المبتدأ، و {تَنْزِيلٌ} خبره. وإن جعلتها تعديدًا للحروف كان {تَنْزِيلٌ} خبرًا لمبتدأ محذوف، و {كِتابٌ} بدل من {تَنْزِيلٌ}، أو خبر بعد خبر، أو خبر مبتدأ محذوف. وجوز الزجاج أن يكون {تَنْزِيلٌ} مبتدأ، و {كِتابٌ} خبره. ووجهه: أن تنزيلًا تخصص بالصفة؛ فساغ وقوعه مبتدأ. {فُصِّلَتْ آياتُهُ}: ميزت وجعلت تفاصيل في معان مختلفة؛ من أحكام، وأمثال، ومواعظ، ووعد، ووعيد، وغير ذلك. وقرئ:(فصلت)، أي: فرقت