هو فتح مكة، وقد نزلت مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مكة عام الحديبية عدة له بالفتح، وجيء به على لفظ الماضي على عادة رب العزة سبحانه في أخباره، لأنها في تحققها وتيقنها بمنزلة الكائنة الموجودة، وفي ذلك من الفخامة والدلالة على علو شأن المخبر ما لا يخفى.
قوله:(وفي ذلك من الفخامة): أي: في مجيء الماضي لتنزيل الكائن منزلة الواقع المتحقق من الفخامة ما لا يكتنه كنهه، لأن هذا الأسلوب إنما يرتكب في أمر يعظم مناله، ويعز الوصول إليه، ولا يقدر على نيله إلا من له قهر وسلطان ومن يغلب ولا يغالب، ولذلك ترى أكثر أحوال