أرادوا بقولهم:{نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} شهادة واطأت فيها قلوبهم ألسنتهم. فقال الله عز وجل: قالوا ذلك {واللَّهُ يَعْلَمُ} أن الأمر كما يدل عليه قولهم: {إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}،
قوله:(أرادوا بقولهم: {نَشْهَدُ إنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}) إلى قوله: "أو إنهم لكاذبون فيه"، وقوله:"أو أراد: الله يشهد"، فسر {لَكَاذِبُونَ} لإطلاقه واستدعائه، متعلقًا على اتحاد مبناه، على مرجع الخبر كونه صادقًا أو كاذبًا إلى مطابقته الواقع، أو إلى اعتقاد المخبر، والتفسير الأول والثاني على الأول، والثالث على الثاني.