(إِذا) منصوب بـ (سبح)، وهو لما يستقبل. والاعلام بذلك قبل كونه من أعلام النبوّة. روى أنها نزلت في أيام التشريق بمنى في حجة الوداع. فإن قلت: ما الفرق بين النصر والفتح حتى عطف عليه؟
قلت: النصر الاغاثة والاظهار على العدوّ. ومنه: نصر الله الأرض غاثها. والفتح: فتح البلاد. والمعنى: نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على العرب. أو على قريش وفتح مكة. وقيل: جنس نصر الله للمؤمنين وفتح بلاد الشرك عليهم، وكان فتح مكة لعشر مضين من شهر رمضان
قوله:(أو على قريش وفتح مكّة) , قال القاضي: (قيل: المراد جنس نصر الله وفتح مكّة وسائر البلاد عليهم, وإنما عبّر عن المحصول بالمجيء تجوّزا, للاشعار بأن المقدّرات متوجهة