للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ورواه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على جهنم يوم ما فيها من بني آدم أحد، تصفق أبوابها، كأنها أبواب الموحدين".

وأما تفسير الاستثناء بالنقل من النار إلى الزمهرير: فما جاء فيه نقل يعتمد عليه.

وأما قوله: "أما كان لابن عمرو في سيسفيه ما يشغله عن تسيير هذا الحديث": ففيه- والعياذ بالله- الطعن فيمن هو من أكابر الصحابة، ومن العلماء المشاهير منهم، ومن العابدين فيهم؛ من وجهين:

أحدهما: أنه عمد إلى وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك اجتهد في تسييره.

وثانيهما: أنه قاتل علياً رضي الله عنهما بسيفيه؛ لسانه وحسامه.

هذا- والله- خسارة عظيمة لا يقدم عليه متدين.

قال ابن عبد البر في "الاستيعاب": "إنه كان فاضلاً حافظاً عالماً، وكان يسرد الصوم، ولا ينام الليل، وحديث مراجعته مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام وختم القرآن مشهور"، وقال: "إنه اعتذر من شهوده صفين، وأقسم أنه لم يرم فيها برمح ولا سهم، وإنما شهدها لعزمة أبيه عليه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قال له: "أطع أباك وكان يقول: "ما لي ولصفين، ما لي ولقتال المسلمين، والله لوددت أني مت قبل هذا بعشر سنين، وقال: أما والله ما ضربت فيها بسيف، ولا طعنت فيها برمح، ولا رميت بسهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>