للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (تعملون)، بالتاء: أي: أنت وهم على تغليب المخاطب.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة هودٍ أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بنوح ومن كذب به، وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وكان يوم القيامة من السعداء إن شاء الله تعالى ذلك".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[آل عمران: ١٥٤]، ويقال للإبداع: أمر، نحو: (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) [الأعراف: ٥٤]، وقوله: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [النحل: ٤٠] إشارة إلى إبداعه، وعبر عنه بأقصر لفظ وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا، ومنه قوله: (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ) [القمر: ٥٠]، والأمر: التقدم بالشيء، سواء كان بقولهم: افعل، أو: لتفعل، أو: بلفظ الخبر؛ نحو: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ) [البقرة: ٢٢٨]، وقوله: (وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) [هود: ٩٧] عام في أقواله وأفعاله، وقيل: أمر القوم؛ إذا كثروا، لأن القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير، من حيث إنه لابد من سائس يسوسهم".

قوله: (وقرئ: (تَعْمَلُونَ) بالتاء) الفوقانية: نافع وابن عامر وحفص، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>