قوله:(ويجوز أن يراد بـ (تَاوِيلِ الْأَحَادِيثِ) معاني كتب الله وسنن الأنبياء)، فعلى هذا فيه إشارة إلى أن العلم أجل النعم، وأشرف العلوم: تأويل كتاب الله عز وجل.
الراغب:"التأويل: من الأول، وهو الرجوع إلى الأصل، ومنه الموئل للموضع الذي يرجع إليه، وذلك هو رد الشيء إلى الغاية المرادة منه؛ علماً كان أو فعلاً، ففي العلم قوله تعالى:(وَمَا يَعْلَمُ تَاوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ)[آل عمران: ٧]، وفي الفعل قول الشاعر:
وللنوى قبل يوم البين تأويل
وقوله تعالى:(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَاوِيلَهُ يَوْمَ يَاتِي تَاوِيلُهُ)[الأعراف: ٥٣] أي: بيانه الذي هو غايته المقصودة منه، والأول: السياسة التي يرعى مآلها، يقال: ألنا وإيل علينا".