كما قال «اشدد وطأتك على مضر» قرئ (تَصِفُونَ) بالتاء والياء. كانوا يصفون الحال على خلاف ما جرت عليه، وكانوا يطمعون أن تكون لهم الشوكة والغلبة، فكذب الله ظنونهم وخيب آمالهم، ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وخذلهم.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «من قرأ (اقترب للناس حسابهم) حاسبه الله حسابا يسيرا، وصافحه وسلم عليه كل نبىّ ذكر اسمه في القرآن».
قوله:(اشدد وطأتك على مُضر). النهاية: معناهُ: خُذهم أخذاً شديداً. والوطءُ في الأصل: الدوسُ بالقدم، فسُمي به الغزو والقتل؛ لأن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلاكه وأهانه.