كأبشر: دخل في البشارة. ويقال: أفلحه: أصاره إلى الفلاح. وعليه قراءة طلحة بن مصرف:(أفلح)، على البناء للمفعول. وعنه:(أفلحوا)، على: أكلونى البراغيث. أو على الإبهام والتفسير. وعنه:(أفلح)، بضمة بغير واو، اجتزاء بها عنها، كقوله:
فلو أنّ الاطبّا كان حولي
فإن قلت: ما المؤمن؟ قلت: هو في اللغة المصدق. وأما في الشريعة فقد اختلف
ويجوزُ أن تكون تقريباً للماضي من الحال، ويكونُ المعنى في الآية: أن الفلاح قد حصل، وأنهم عليه في الحال.
قوله: (وعليه قراءةُ طلحة بن مُصرف: "أفُلِحَ" على البناء للمفعول)، قال الزجاجُ: معناه: قد أصيروا إلى الفلاح.
قوله: ٠ فلو أن الأطبا كانُ حولي)، تمامُه في "المطلع":
وكان مع الأطباء الأساةُ
الأطِبا: على القصر للضرورة. أراد: كانوا حولي، فاكتفى بالضمة عن الواو. والآسي: الطبيبُ، والجمعُ أساةٌ، مثل: رام ورُماة.
قوله:(ما المؤمن؟ )، قيل: إنما لم يقُل: من المؤمنُ؟ لأن السؤال وقع عن الصفة. فإذا قلت: ما زيدٌ؟ فجوابه: فقيهٌ أو متكلم. والظاهر أن "ما": عامةٌ، والسؤال عن مفهوم المؤمن وموقع استعماله يدُلُّ عليه، قوله: إنهُ "في اللغة كذا، وفي الشريعة كذا، وإنهُ صفةُ مدح يستحقها البرُّ، ولا يستحقها الفاسق. الانتصاف: الأولُ مذهبُ الأشعرية، الثاني للمعتزلة، ولو لم يبنوا عليه أن الفاسق يُخلدُ في النار لكان البحث لفظياً، ونُقلَ عن عمرو بن